آخر ساعة

مسؤولون جزائريون يعترفون: البوليساريو تساند التيارات الإرهابية بالصحراء والساحل

قالت مؤسسات دولية عليمة إن انحسار الدعم المادي المقدم من طرف دول وهيئات مانحة للبوليساريو، دفع بالجبهة إلى البحث عن موارد بديلة خارج الضوابط القانونية والأخلاقية، إذ أكدت ذات المؤسسات أن القيادة المتنفذة في الجبهة أصبحت تلجأ دون أي وازع يذكر إلى الريع المالي لتجارة المخدرات وعائدات مساندتها ومشاركتها إلى جانب المنظمات الإرهابية.

ولم تخف مواقع إلكترونية جزائرية ارتماء البوليساريو في أحضان تنظيم القاعدة  وفلول داعش في الصحراء، مسلطة الضوء على أوجه التعاون بينها، وخصوصا على مستوى تقديم الدعم اللوجيستيكي .

وانعكست التحولات التي طرأت على السياسة العامة للبوليساريو على السواد الأعظم من ساكنة المخيمات خاصة فئة الشباب الذي دفعته الحاجة إلى البحث عن موارد مالية لتلبية حاجيات الضرورية، حيث وجد ضالته المنشودة في المنظمات الإرهابية التي أصبحت تدفع تمويلات سخية لتجنيد المزيد من الشباب الصحراوي بمخيمات تندوف.

وقال متخصصون في الجماعات الإرهابية بالصحراء والساحل إن جبهة البوليساريو سواء على مستوى القيادة أو من خلال تجنيد الشباب اليائس    تحولت الى جماعة انفصالية وظيفية بين أيادي التيارات الجهادية الراديكالية، وأضافوا أن هذه التيارات تملك الموارد الكافية من السلاح والمال المحصل عليه من المتاجرة في المواد الممنوعة كالمخدرات والأسلحة  في صحراء الساحل وأفريقيا لاستمالة مكونات الجبهة الانفصالية .

من جهة أخرى، وبحسب مصادر إعلامية من الجزائر، فإن محققين جزائريين أجروا تحقيقات في هذا المجال وتوصلوا الى ان الدعم الذي تقدمه البوليساريو للحركات الإرهابية يتمثل في المساعدة في معرفة جغرافية مناطق الصحراء، وهو الدعم الذي استغلته القاعدة في كسب عائدات مادية كبيرة بعدما نفذت هناك عمليات خطف للأجانب طيلة سنوات، مما در عليها أموالا طائلة .واستشهد هؤلاء المحققين بما ربحته القاعدة منذ 2008 الى يومنا هذا والمتمثل في 125مليون دولار، وهو الرقم الذي نقلته أيضا صحيفة « نيويورك تايمز » من خلال بحث قامت به في الموضوع .

في السياق ذاته، كشف تفكيك خلايا ذات توجهات إرهابية بالمغرب، وخصوصا الخلية التي تم تفكيكها بالصحراء، أن العلاقات واضحة بين هذه الخلية وتنظيم الدولة بليبيا ومناصريها في المغرب وخاصة بالأقاليم الجنوبية، حيث توفر قيادة البوليساريو الظروف الملائمة من اجل تهريبهم عبر الحدود الموريتانية، وهو الشيء الذي تم التصدي له عندما قام المغرب بتطهير منطقة « قندهار » والتي كانت تشكل ميدان انتعاش صفقات البوليساريو مع المنظمات الإرهابية .

وخلصت المؤسسات المهتمة بقضايا الإرهاب العابر للدول أنه بالرغم من اختلاف التوجهات بين البوليساريو والتيارات الإرهابية، إلا أن هناك تحالفا موضوعيا بينهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *