متابعات

“بلوكاج” وتوقف للمشاورات…أطول أزمة في تاريخ التشكيل الحكومي بالمغرب

بحلول اليوم الثلاثاء 7 فبراير 2017، تكون انتهت 4 أشهر على الانتخابات التشريعية ليوم 7 أكتوبر 2016، فيما التحالف الحكومي الجديد، لا يزال الفشل يخيم على سماء تشكيله بين الأحزاب السياسية، فيما شؤون المغرب تشرف على تدبيرها حكومة “تصريف الأعمال” أي الحكومة المنتهية ولايتها.
ويحمل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،  لقبين اثنين، رئيس الحكومة المنتهية ولايتها، أي يترأس كل اجتماع حكومي عند الاضطرار، ولقب بنكيران الثاني مغربياً هو رئيس حكومة مكلف بتشكيل التحالف الحزبي للحكومة المقبلة.
هذا وعاد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المكلف، من جديد، ليؤكد من الباب الرئيسي لمقر حزبه في حي الليمون، في العاصمة الرباط، أن “المشاورات الحكومية لا تزال متوقفة”.
بنكيران: لا اتصال هاتفي من أخنوش:
ففي تصريح صحافي، يعود إلى يوم السبت الماضي، أي خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، شدد رئيس الحكومة المكلف، أنه “لم يتلق أي اتصال هاتفي، لاستئناف المشاورات”، من طرف عزيز أخنوش.

ومن جهته، أعلن عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار،  أن بنكيران “يعرف وفاءنا وجديتنا ويعرفنا”، مضيفاً: “نريده أن يكون رئيس حكومتنا”، ومعبراً في نفس الوقت عن “الاستعداد للعمل معه، وللاشتغال معه، والتقدم رفقته إلى الأمام”.

وفي نفس الوقت، اشترط أخنوش من رئيس الحكومة المكلف، توفير ظروف ملائمة للاشتغال، بحكومة منسجمة ومتكاملة.
مراقبون: بنكيران وأخنوش في تحالف حكومي منتظر:
ويرى المراقبون أن بنكيران وأخنوش من المرجح أن يشكلا معاً الرقمان الأساسيان في التحالف الحكومي الجديد، ما سيعني استمرار نفس الأحزاب المشكلة للحكومة الحالية في الحكومة المقبلة.
وشهدت العلاقة ما بين بنكيران وأخنوش “حادثا مروريا سياسيا”، عندما أصدر رئيس الحكومة المكلف، بيانا صحافيا أعلن فيه عن نهاية المفاوضات حول ولادة حكومة جديدة في المغرب.
ويسجل المغرب، في سابقة من نوعها، أطول أزمة لتشكيل الحكومة، تقترب من دخول شهرها الخامس على التوالي، وسط استمرار للتوقف النهائي للمفاوضات بين الأحزاب السياسية المغربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *