دعى رئيس اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية لعقد دورة استثنائية يومي السبت والاحد المقبلين لمناقشة التطورات الاخيرة التي عرفها الحزب وخاصة مابعد الاعلان الرسمي عن تشكيلة حكومة العثماني، وسيترأس اشغالها الامين العام للحزب عبد الاله بنكيران.
وكانت قيادات شبيبة العدالة والتنمية قد وجهت انتقادات لاذعة للعثماني خاصة الاعلان الجكومة في صيغتها الحالية، والتي اعبروا لم تتنسجم مع مطامح اغلبية مناضلي شبيبة “البيجيدي”.
ونشر عدد كبير من شبيبة الحزب تدوينات على الفيسبوك ، يعبرون فيها عن سخطهم الكبير من التحالف الحكومي الذي أعلن عنه العثماني، بعدما وافق على دخول حزب الاتحاد الاشتراكي للحكومة، وانتقاد كبير لتقلد وزراء البيجيدي لحقائب متواضعة عكس الاحرار الذي استحوذ على اهم القطاعات الوزارية.
وفي هذا الإطار قال البرلماني وعضو المكتب الوطني لشبيبة البيجيدي الحسين حريش في تدوينة له على الفايسبوك “اذا لم نستطع التعبير عن إرادة 1.6 مليون ناخب فلنعمل على التعبير عن غضبهم.” وأضاف في نفس التدوينة أن”الأمور ليست معقدة إلى درجة الاحباط والانسحاب. المشاركة من داخل النسق قناعة راسخة تعرضت لاهتزاز لن يؤدي الى الكفر بها ، يستوجب الأمر ان نعيد ترتيب اوراقنا ليس من أجل مراجعة القناعات بل من أجل مراجعة تكتيك مواجهة القوى المناوئة للإصلاح”.
وأشار حريش الى أن” في جعبتنا حصيلة خمس سنوات من الإصلاح يجب ان نتصدى لكل رغبة في التراجع عنها وفي جعبتتا مليون وستمائة الف صوت يجب ان نتقن التعبير عن غضبها مادمنا لم نتقن التعبير عن إرادتها، أعتقد أن تحديات المرحلة تقتضي انتخاب قيادة قوية للحزب تنكب على تصحيح المسار و التمايز بين الحكومة والحزب من خلال المساندة النقدية لها برلمانيا و العودة السريعة إلى واجهة الجبهة الاجتماعية .
وختم تدوينته بالقول أن حكومة العثماني “تعبير عن ارادات مختلفة و متناقضة سنساندها بالقدر الذي لايجعلنا متناقضين مع ذواتنا و بالضبط ان نميز جيدا بين الوطن والحكومة فحتما ليس كل من في هذه الحكومة جاء ليخدم الوطن، من يتهربون من أداء الضرائب لن يخدموا الوطن و من يعنفون أبناء الوطن لن يخدموا الوطن”.