وطنيات

منجب: المساعدي تم التخلص منه بسبب “خيانته” قرار مدريد

قال  المؤرخ المعطي منجب إن “عباس المساعدي اغتيل في ظروف غامضة في فاس، بعد أن  أبدى رغبته في الالتحاق بالقوات المسلحة الملكية بعد تأسيسها، والتي كان الأمير الحسن يرأسها آنذاك”.

وذكر المعطي منجب الذي تعرض بالدراسة لقضية اغتيال عباس المسعدي في كتابه بالفرنسية ”الملكية والصراع على السلطة”، أن “عباس المساعدي كان يتعرض لضغوطات من قادة داخل الجناح الراديكالي لحزب الاستقلال، وكان من بينهم الحجاج المقرب بدوره من بن بركة”.

وأضاف المعطي منجب أنه من السهل التخمين أن التخلص من المساعدي كان بسبب “خيانته” لخلاصات اجتماع نظم بمدريد سنة 1954 بين قادة جيش التحرير بالمغرب والجزائر، والذي كانت من بين خلاصاته الأساسية ”ضرورة استمرار المقاومة المسلحة حتى تحرير المغرب الكبير”.

ولم تكن عملية اغتيال المساعدي، حسب رواية المؤرخ المعطي منجب، سوى مرحلة في إطار المقاومة المضمرة التي تعرقل عمل راديكاليي حزب الاستقلال حينها ضد الأمير الحسن قائد الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية. وقد حضر حينها الحسن الثاني شخصيا حين كان وليا للعهد لمأثم المساعدي، ثم أهله لدرجة “بطل الاستقلال والملكية المغربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *