رفرفت مئات الأعلام الأمازيغية زوال الأحد 20 أبريل بشوارع العاصمة الرباط، في تظاهرة أمازيغية شارك فيها مئات المناصرين للقضية الأمازيغية قدموا من عدد من المدن المغربية (أكادير، طنجة، الراشيدية، مراكش…).
وانطلقت مسيرة ما بات يعرف مند 2010 ”بتوادا نيمازيغين” التي تعتبر نفسها امتدادا احتجاجيا للحركة الثقافية الأمازيغية، من ساحة باب الأحد بالعاصمة الرباط متجهة نحو البرلمان عبر شارعي الحسن الثاني، ومحمد الخامس.
ورفع المحتجون في مسيرة 20 أبريل شعارات أمازيغية وعربية ضد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، طالبين بتغيير الدستور، وإنصاف الأمازيغية.
“الأمازيغية التي أضحت مع دستور المملكة الجديد لغة رسمية إلى جانب العربية ما زالت تتعرض للتهميش والإقصاء”، هذا ما صرح به المشاركين في مسيرة “توادا نيمازيغن” لـ “مشاهد.أنفو” رافضين ما وصفوه “ترقيع القضية الأمازيغية” في نص دستوري غير ديمقراطي، لا يحفظ “كرامة المواطن المغربي”.
أحمد عصيد الناشط الأمازيغي العلماني الذي كان مشاركا في مسيرة توادا نيمازيغن، قال في تصريح خص به “مشاهد.أنفو”، إن من بين الأهداف العامة لهذه المسيرة، تفيعل الطابع الرسمي للأمازيغية في جميع نواحي الحياة العامة وإخراج جميع القوانين التي من شأنها تحقيق واقع أفضل، وضرورة مراجعة القوانين حتى لا يكون هناك تناقض فيما بينها”.
فيما أكد عبد الإله ستيتو منسق تنسيقية طنجة لحركة “توادا نيمازيغن” أن حركة توادا، حركة احتجاجية مستقلة وجماهيرية، وجزء لا يتجزأ من الحركة الثقافية الأمازيغية ومطالبها، وهي إضافة نوعية لها للحركة الأمازيغية.
وأردف المتحدث في تصريح لـ “مشاهد” بأن حركة توادا قاطعت الدستور الجديد لاعتبار ”مسألة الاعتراف بالأمازيغية جاء بشكل معاق”.
هذا واعتبر ستيتو أن المطلب الأساسي للحركة الاحتجاجية توادا يتلخص في ”دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا”، وأردف ” نحن لا نعترف بالقانون التنظيمي، لأن الأمازيغية ليست لغة وفقط بل حضارة وثقافة، ومن المستحيل أن تختزل في قانون تنظيمي، بل في دستور تعاقدي شعبي”.
يشار إلى أن “لة من الشباب لا يتعدى عددهم 6 نظموا في الجهة المقابلة وقفة مناوئة للمتظاهرين، ورفع هؤلاء المشاركون الذين يصفون أنفسهم ” بخدام العرش العلوي” علم المغرب وشعارات ضد المشاركين في حركة توادا، معتبرين في تصريح لـ”مشاهد.أنفو”، أنهم ضد ما وصفوه ”بالتفرقة والقبلية”.
