متابعات

الأطر المعطلة تتفاعل مع نداءات تعليق الإضراب المفتوح عن الطعام

وصل إلى علم ”مشاهد.أنفو” أن الأطر العليا المعطلة المعتقلة بسجن الزاكي بسلا، والمضربة عن الطعام منذ أزيد من 35 يوما تتدارس قرار تعليق الإضراب عن الطعام.

وأفاد مصدر من عائلات تسعة معتقلين للأطر العليا المعطلة، بناء على زيارة قاموا بها للمعطلين، أن المجموعة قد تستجيب لنداء ”تعليق الإضراب عن الطعام مساء يومه 31 يوليوز” بعد نقاش مستفيض تفاعلا مع نداءات عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين.

وأضاف المصدر المطلع في اتصال بـ “مشاهد.أنفو” أن المعطلين المضربين عن الطعام ناقشوا طيلة اليوم نداء عائلاتهم الداعي لتعليق الإضراب عن الطعام، وكذا نداء اللجنة المحلية لمناهضة القمع والاعتقال (الرباط، سلا، تمارة).

وكانت العائلات قد ناشدت المعتقلين التسعة للأطر العليا المعطلة لتعليق الإضراب المفتوح عن الطعام حفاضا على حياتهم، وقال النداء “إنه بدل الاستجابة لمطلب الشغل وكل تطلعات أبنائنا الذين أفنوا زهرة عمرهم في البحث العلمي نجد أنفسنا إلى جانبهم نقاسمهم معاناة الشغل قسوة الاعتقال الذي يطالهم.

وأضاف النداء أنه في اللحظة التي كنا ننتظر فيها بفارغ الصبر إطلاق سراحهم، لم نجد سوى الآذان الصماء.

وقالت العائلات في ندائها “نحن كعائلات المعتقلين، نعيش اليوم الخامس والثلاثين من الإضراب عن الطعام، نتابع عن كثب التدهور اليومي للأوضاع الصحية الحرجة لفلذات أكبادنا”.

وأردف النداء ”نحن لازلنا في حاجة أمثالكم، وبما أن دوركم في النضال إلى جانب أصدقائكم مهم و مسعف جدا ، وبما أن المعركة على الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية تحتاج إليكم وإلينا جميعا، فإننا نناشدكم لتعليق إضرابكم عن الطعام إلى أجل مسمى، وإذا لم تفرج عنكم الجهات الوصية في قريب الآجال، فإننا نعدكم -بصفتنا عائلاتكم – بالدخول في إضراب عن الطعام إلى جانبكم و بجانب باقي أصدقائكم المعطلين”.

هذا وكانت أيضا اللجنة المحلية لمناهضة القمع والاعتقال بمنطقة الرباط، سلا، تمارة، قد دعت الهيئات والفعاليات الوطنية والدولية إلى التدخل العاجل من أجل إنقاذ حياة المعطلين المعتقلين وذلك إما بزيارتهم أو التنسيق معهم لتعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام.

وناشدت اللجة عبر نداء “عاجل” لها حصلت “مشاهد.أنفو” عل نسخة منه، الأطر المعطلة المضربة عن الطعام إلى تعليق إضرابهم عن الطعام الذي وصل، حسب تعبير النداء ” إلى مراحل خطيرة وذلك من أجل إنقاذ حياتهم”.

ويخوض المعطلون المعتقلون “منذ مدة تناهز الشهرين إضرابا مفتوحا عن الطعام، وصل إلى مراحل خطيرة جدا تهدد حياتهم بشكل جدي، حيث وصل بعضهم إلى مستويات جد حرجة على المستوى الصحي، ويدخلون في إغماءات متكررة وأصيب بعضهم بشلل متكرر، وغيره من الأعراض التي تجعلهم بين الحياة والموت” حسب ذات النداء.

وقالت الفعاليات المنضوية تحت لواء لجنة مناهضة القمع و الاعتقال إن “هذا الوضع الخطير الذي وصله المعطلون المضربون، يمر في صمت وفي ظل تجاهل الجهات الرسمية التي حملتها اللجنة في ندائها “كامل المسؤولية في التداعيات المجهولة غير المأمونة العواقب التي يمكن أن يفرزها استمرار تجاهل أوضاعهم الصحية والمطالب التي خاضوا من أجلها إضرابهم عن الطعام ونضالاتهم من أجل الحق المكفول في الشغل والحرية” حسب اللجنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *