وطنيات

جنازة الزايدي .. الموت الغريب والموعد الأخير مع تيار الديمقراطية والانفتاح

آلاف الشخصيات السياسية ودعت زوال الإثنين في بوزنيقة القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أحمد الزائدي وقائد الانشقاق الأخير الذي حل بحزب الوردة باسم ”تيار الديمقراطية والانفتاح”.

الاتحادي السابق أحمد الزايدي توفي  الأحد في حادثة وصفت بالغريبة بعد غرق سيارته في واد الشراط حين كان متجها إلى بيته ببوزنيقة، إذ لم يلاحظ، حسب مقربين منه، ارتفاع منسوب مياه الوادي الهائج، مما أدى إلى وفاته داخل سيارته.

نهاية غريبة لقصة رجل قاد آخر انشقاق في الاتحاد. وغرابة الحادث تكمن في أن الزايدي كان لتوه عائدا إلى البيت بعد أن كان في ضيافة الوزير الأول السابق عبد الرحمان اليوسفي.

مصادر قالت لـ “مشاهد.أنفو”، إن الزايدي كان يحاول إقناع قادة الاتحاد بأن الحزب ”توفي” بين يدي لشكر، ووجب عليهم إعادة إحياء روح الاتحاد ومن بينهم اليوسفي الذي استضافه لنقاش موضوع الانشقاق قبيل وفاته.

الزايدي لم يكن هادئا طيلة هذه المدة استعدادا لاجتماع مقبل وحاسم لتيار الديمقراطية والانفتاح، لدى كان عليه فتح أوراش نقاش كبرى ليقنع ”جميع الاتحاديين بالعودة إلى الأصل، أي إعادة إحياء الاتحاد الوطني للقوات الشعبية”.

لم يكن الزايدي الإعلامي السابق يدري أن طريق بوزنيقة تخفي له مفاجئة سيئة، ولم يكن ينتظر أن تنتهي حياته ومشواره السياسي بهذه البساطة، إي الرحيل إلى الموت في عز أزمة الاتحاد الاشتراكي.

مستشار الملك فؤاد عالي الهمة ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعلبته السوداء عبد الله باها ومحمد حصاد ومصطفى الرميد وجطو وموزار وجل وزراء الحكومة الحالية انتقلوا إلى بيت الزايدي ببوزنقة للمشاركة في جنازة الراحل الزايدي، حسب مصادر “مشاهد.أنفو”.

ادريس لشكر زعيم الاتحاد الاشتراكي والأشعري و اليازغي وشخصيات قيادية أخرى بالحزب مثل اليوسفي التحقوا اليوم بجنازته أيضا، التي وصفت بالمهيبة والكبيرة.

مصدر مقرب من ادريس لشكر قال لـ “مشاهد.أنفو” في اتصال هاتفي إن “لشكر مقتنع تماما أن الحضور إلى جنازة خصمه واجب إنساني، قبل أن يكون واجبا حزبيا، ويجب على قادة الاتحاد وخصوم الزايدي تجاوز الخلافات السياسية في لحظات مثل هذه، وتأجيل الخصام مع انصار الزايدي إلى وقت لاحق”، يضيف المصدر.

مصدرنا الذي رفض ذكر اسمه، ورفض في البداية الحديث عن السياسة، نظرا لظروف وفاة ”رفيقه” السابق في الحزب، أضاف أن ”وفاة الزايدي في عز أزمة الاتحاد وبعد بيان الانشقاق الذي أصدره تيار الزايدي، حادثة ليست بالعادية، وهي حادثة سياسية بامتباز، وقد تغير مسار مجريات الأحداث داخل بيت الاتحاد وقد يعيد الأمور إلى نصابها بعد رحيل قيادي الديمقراطية والانفتاح”، يقول المصدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *