كواليس

الوحداني الرئيس المعزول بسيدي إيفني يتحول إلى تاجر نكبة

في زمن النكبات والأزمات تطفو على السطح كائنات وصولية تستغل هذه الظروف بطرق انتهازية وأنانية لتظهر للغير أنها إلى جانب المنكوبين والمتضررين، وأنها تتألم أشد ما يكون الألم لحال الضحايا والمفجوعين، على هذا المنوال استغل الوحداني، الرئيس السابق لبلدية سيدي إيفني المعزول من منصبه، الظرفية الكارثية لإقليم سيدي إيفني نتيجة تداعيات الفيضانات الأخيرة بحثا عن استعادة مستحيلة لبكارته السياسية، حيث امتطى صهوة جواد النكبة عبر خربشات فيسبوكية للظهور بمظهر المدافع عن الصالح العام وحقوق الساكنة التي كان يمثلها إلى وقت قريب دون أن يكلف نفسه الدفاع عنها عبر مراقبة صفقات البنيات التحتية وجودة الإنشاءات.

الوحداني المعزول ليس من منصبه فحسب، وإنما من تعاطف السواد الأعظم من سكان المدينة، يحاول على غرار تجار الأزمات والحروب أن يعود إلى واجهة فرط فيها خلال تدبيره لشؤون بلدية سيدي إيفني، لما انخرط في ممارسات غير سوية تنم عن سوء نية وتربص عن سبق إصرار بالساكنة وهدر لحقوقهم.

الرأي العام بسيدي إيفني يطرح تساؤلات مشروعة عن مسؤولية الوحداني الرئيس المعزول عن البنيات التحتية المهترئة بالمدينة، كما يتساءل أيضا عن مسؤوليته بخصوص جودة الإنجازات وشفافية الصفقات، ولماذا تغير خطاب الوحداني بهذه الدرجة، فقد كانت كلماته وهو يجلس على الكرسي الوثير للبلدية تنموية، أما الآن فقد تحولت هذه الكلمات إلى خطاب عدمي يشكك في كل شيء.

كما يتساءل ذات الرأي العام عن السبب في ركوب الوحداني على بعض الحركات الاحتجاجية مؤخرا بعد أن كان يفضل في وقت سابق المكوث بأكادير كما يفعل حاليا منزويا عن الانظار بعيدا عن وجع الرأس واحتجاجات المواطنين وصرخاتهم.

وأخيرا فإن التجييش ورفع الشعارات البراقة لايعني بالضرورة الحرص على خدمة المواطن، فتقارير لجان افتحاص تدبير الوحداني لشؤون البلدية دليل فاضح عن أن هناك بون شاسع بين من يريد خدمة المواطنين ومن يفضل «الخدمة» في المواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *