كواليس

معماري: سماسرة التعمير بأكادير أخطر وأشرس من لوبيات العقار

من حين لآخر تخرج بعض التصريحات الإعلامية لبعض المسؤولين المحليين للحديث عن تغول لوبي العقار بأكادير، ومدى جشعه في الاستيلاء على الفضاءات العقارية.

لكن ما لم ينتبه إليه هؤلاء المسؤولين أن السبب الرئيسي في تشجيع اللوبي العقاري وتحفيزه على حيازة العقارات هو لوبي آخر أكثر خطورة، ويتعلق الأمر بسماسرة راكموا ثروات كبيرة بفعل تحكمهم في مخططات التعمير، وتوجيههم للمسؤولين عن هذا القطاع لخدمة منعشين عقاريين معينين.

وفي تصريحات لـ «مشاهد» قال أحد المهندسين المعماريين إن سماسرة التعمير هم من يعطي قيمة للفضاءات العقارية من خلال التدخل لدى الإدارات المعنية محليا ومركزيا لتثبيت المخططات التعميرية خدمة لشريحة معينة دون أخرى.

وأضاف أن المنطقة التي تسمى الآن بجيت سكن بأكادير وماحولها والتي تحولت إلى منطقة للعمارات، كان ذلك بفضل تدخل أحد المهندسين المعماريين المعروفين بأكادير لدى المصالح المركزية المختصة لتحويلها إلى منطقة لبناء العمارات بدل المنشآت الكبرى.

وأكد المتحدث أن ذات المهندس والذي كان موظفا عاديا بإحدى إدارات التعمير في السابق يعتبر رقما مهما في معادلة التعمير بأكادير والجهة، كما يملك علاقات متشعبة مع أصحاب القرارات التعميرية، وهو الشيء الذي يجعل المنعشين العقاريين يتهافتون على خدماته رغم محدودية كفاءته المهنية.

وأبرز مصدرنا أن سماسرة التعمير أكثر شراسة وخطورة من لوبيات العقار بأكادير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *