الشريط الأحمر | متابعات | هام

المتوكل يقدم درسا ديموقراطيا نموذجيا لرؤساء الجماعات

قدم الرئيس السابق لبدية تارودانت مصطفى المتوكل درسا في الممارسة الديمقراطية، حينما تقبل بصدر رحب خسارته في الانتخابات الجماعية التي جرت يوم 4 شتنبر الجاري، والتي آلت فيها الأغلبية لحزب العدالة والتنمية.

ونشر المتوكل تدوينة في صفحته على الفيسبوك، قال فيها إنه عقد اجتماعا مع رؤساء الأقسام والمصالح ببلدية تارودانت، وذلك في إطار الإعداد لتسليم الاختصاصات التي سيحدد موعدها في الغالب نهاية هذا الأسبوع من طرف عامل الإقليم بعد انتخاب الرآسة الجديدة والمكتب ورؤساء اللجن.

وأكد المتوكل خلال اجتماعه برؤساء الأقسام والمصالح، على “ضرورة ضمان السير العادي للمرافق والأعمال الجماعية، والتعاون مع المسؤولين الجدد وتيسير الأمور وتطويرها بما يحقق الصالح العام، على اعتبار أن الموظفين والموظفات والعمال والعاملات هم قوة المؤسسة وخبراؤها”.

ويعتبر تصرف المتوكل نموذجيا في الحياة السياسية الديموقراطية بالمغرب، على اعتبار أن جل رؤساء الجماعات المحلية يتشبثون بالبقاء في كراسيهم إلى آخر لحظة، بعد أن يبذلو كل المحاولات من أجل البقاء عبر محاولة شراء أصوات المستشارين وإعمال الدسائس من أجل تحقيق مبتغاهم، فيما يجد البعض الآخر منهم نفسه في المصحات الخاصة بعد تأكدهم أن الكرسي قد ضاع منهم.

وأثنى عدد من المعلقين على آداء المتوكل، معتبرين أن سلوكه ينم عن حس عال من المسؤولية والإنضباط لما أفرزته صناديق الإقتراع، فيما كتب أحدهم أن ساكنة تارودانت ستظل تتذكر الانجازات التي تحققت في تارودانت على عهده، في حين أورد آخر، أن سلوك المتوكل درس في التدبير الجماعي.

وكتب معلق آخر قائلا: “ما زلت أخي مصطفى تعطينا الدروس في فن السياسة، صراحة تارودانت ستفتقد واحدا من رجالاتها في مجال التدبير والحكامة … تركت بصمة جيدة في تسيير المدينة. نحن فخورون بك ونتمنى منك ألا تبخل على المكتب الجديد بتجربتك لأنهم بحاجة لها، خصوصا وأنهم مبتدئين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *