آخر ساعة

كيف انعدمت الشرعية في المؤتمر الـ 14 للبوليساريو

في خضم انعقاد أعمال المؤتمر الرابع عشر للجبهة تعالت بالمخيمات عدة أصوات تنادي بعدم شرعيته لأنه مؤتمر يخص ”القيادة” لوحدها، حيث تم إقصاء أبناء الشعب الصحراوي الذين يتواجدون بمخيمات تندوف من المشاركة فيه وحيث إن المجموعة الحاكمة قد أعدت العدة له وجندت كل ما لديها من قوة كما سخرت كذلك الجيش الجزائري والمخابرات العسكرية لمنع أي تحرك من شأنه نسف أعماله التي يريدونها أن تكون لصالح القيادة القديمة من خلال ترشيح محمد عبد العزيز لمرة أخرى، مما أدى إلى إقصاء فئة الشباب وخاصة شباب التغيير الذين ينادون بتغير المسؤولين الذين يسيرون مخيمات تندوف.

تم كذلك إقصاء حركة خط الشهيد وهي من أقوى الحركات المعارضة لسياسة محمد عبد العزيز والتي تتبنى تغيير القيادة مع ترشيح قيادة جديدة قادرة على حل أزمة سكان المخيمات.

يوم 2015.12.15 وبموازاة مع بداية أشغال المؤتمر الرابع عشر للجبهة عقدت عدة لقاءات بين رافضي المؤتمر والذين صرحوا بعدم المشاركة فيه لأنه غير شرعي ولا يلزم كافة ساكنة المخيمات لهذا وجب مقاطعته والدعوة إلى عقد مؤتمر مواز داخل المخيمات لإسماع صوت الساكنة وفرض التغيير المنشود من طرف الرافضين للمسرحية المهزلة التي تقوم ”القيادة” بإخراج فصولها..إذ تتمسك بقوة بالسلطة وتريد المزيد من استغلال معانات الساكنة لصالحها وتقوية أرصدتها في البنوك الاسبانية والامريكو لاتينية.

الحركات الاحتجاجية نددت وما تزال بعدم استدعاء المراقبين الدوليين المستقلين للمشاركة في أعمال هذا “المؤتمر” من أجل الكشف عن الخروقات وما يحصل في الكواليس، فقد كممت القيادة الحالية افواه الجميع وفرضت ماتريده مما أدى إلى تحرك ساكنة المخيمات رغم القمع المتسلط من طرف ميليشيات البوليساريو التي جندت لهذا الغرض أمام إطلاق النداءات المتكررة التي تنادي الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص المكلف بملف الصحراء كريستوفر روس للتعامل مع الساكنة كفاعلين سياسيين داخل المخيمات وخارجها من اجل إيجاد حل للمشاكل التي تتخبط فيها هذه الساكنة نتيجة الحصار والجوع المفروض عليهم من طرف قيادة البوليساريو.

كما دعت الجزائر المسؤولة عن الأوضاع المزرية التي تعيشها ساكنة المخيمات بما يشبه المزاح بفتح حوار وطني والسماح لساكنة المخيمات لتقول كلمتها وتساهم في تنظيم انتخابات نزيهة لاختيار مسؤول جديد قادر علي قيادة سفينة هده الساكنة إلى بر الأمان والقضاء على الأشخاص الدين ساهموا مند عهود في إفساد كل شيء لان هدفهم هو البحث عن المصلحة الخاصة وعدم الاكتراث بمشاكل الشعب الصحراوي بالمخيمات الذي عان الويلات مند 40 سنة.

ليس المطلوب يقول محتجزو المخيمات هو عقد مؤتمرات تفرض فيها نفس الآراء وتنتخب فيها نفس القيادات بل الهدف هو البحث عن حل لهدا النزاع الذى استغرق أكثر من اللازم، حتى أصبح أبناء المخيمات فريسة بيد المهربين والجهاديين الذين يهددون الأسر ويسلبون أبناءها لاستغلالهم في أعمالهم الإجرامية والإرهابية في منطقة الساحل والصحراء.

وقد حان الوقت لإعلان الرفض والقضاء على القيادة الكرتونية وكل من وراءها من مخابرات عسكرية جزائرية التي تتحكم بشكل كبير في قرارات قيادة الجبهة الفاسدة التي فشلت في تدبير ملف ساكنة تندوف المغرر بها من طرف جنرالات قصر المرادية ذوي الأطماع الإستراتيجية والذين أرادوا أن تتحقق على حساب المغرب وذلك من خلال تسخير الساكنة المحتجزة التي لايد لها في هذا المشكل المفتعل وهو الذي أفل نجمه باعتراف دولي وأمام تقديم المغرب لحل واقعي لإنهاء هدا النزاع المفتعل والمتمثل في الحكم الذاتي الذي تبنته جميع المحافل الدولية لأنه واقعي في تدبير ملف الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *