أدانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان بأكادير إقدام مسؤول بشركة الخطوط الملكية المغربية، على منع الحقوقي والاعلامي إدريس مبارك من مغادرة التراب الوطني بدون أدنى مسوغ مقبول، باستثناء أوامر مزاجية من طرف مسؤول الشركة.
وانتقل وفد من أعضاء الجمعية، على الساعة السابعة صباحا من يومه الثلاثاء 26 أبريل الجاري، إلى مطار أكادير المسيرة، ليلتحق فيما بعد مفوض قضائي وحرر محضر في نازلة الحال، وتم الوقوف على منع إدريس مبارك لأسباب مزاجية.
وأشارت الجمعية، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، إلى أن “منع إدريس مبارك، انتهاك واضح للفصل 24 من الدستور، ومساس واضح بحرية التنقل والتطاول على اختصاصات القضاء، على اعتبار أن قرار المنع من مغادرة التراب الوطني موكول إلى الجهات القضائية”.
وعلى فرض أن ثمة مخالفة معينة من طرف المعني، يضيف البلاغ، يجب أن تكون موضوع محضر لضباط الشرطة القضائية والسلطات الأمنية والادارية بالمطار، وهو ما لم يتم، علاوة على كونه يجسد للتميز والانتقائية بين الزبناء، في مخالفة صريحة مع الظوابط المعمول بها وتعهدات الشركة.
وتخوفت الجمعية من أن يكون سبب تصرف مسؤول الشركة، استنادا إلى كون جريدة “مشاهد”، التي يديرها الإعلامي إدريس مبارك تناولت، قبل أسبوع، غلاء فواتير الشركة وتردي خدماتها وانعكاس ذلك على العرض السياحي لجهة سوس.
خدمات سيئة
وكانت جريدة “مشاهد” قد أوردت في مواد سابقة أن الخدمات المقدمة داخل الرحلات العادية لشركة “لارام” أصبحت دون مستوى الخدمات التي ينبغي توفرها في مثل هذه الرحلات، والتي غالبا ماتكون أثمنتها مرتفعة، مقارنة بالرحلات الأخرى، وأصبحت بذلك بعض الخطوط التي عليها إقبال كبير تشهد ممارسات تثير اشمئزاز الزبناء.
وأوضحت الجريدة أن الخط الجوي أكادير -الدالرالبيضاء لايزال من بين أغلى الخطوط الوطنية، كما أنه يعتبر من أغلى الرحلات على الصعيد الدولي بالنظر إلى طول الرحلة، وقد اشتكى عدد من زبناء لارام الذين يستعملون هذا الخط بكثرة من الغلاء خلال عدد من الاجتماعات، إلا أن شكاويهم تعاملت معها لارام باللامبالاة.