آخر ساعة

الفصل الأخير من أسطورة البوليساريو

من المؤكد و الحقيقة أن صلاحية البوليساريو قد انتهت بالنسبة لصانعيها وواضعي أجندتها منذ زمن بعيد، ولا يمنع الإعلان عن دلك الا الجزائر فوفاة محمد عبد العزيز، ربما قربت لحظة تبلور قناعة شاملة لدى مختلف الفرقاء في أروقة الحكم في الجزائر، بأن هذه الجبهة التي اصطنعت لمعاندة الوحدة الترابية للمغرب قد تحولت، أو تكاد، إلى عبء ثقيل على النظام والدولة الجزائرية، ولم يبق إلا اختفاء القيادة الجزائرية الحالية، من أجل الحسم في مصيرها، تبعا لموازين القوى التي ستنشأ إثر التغيير المرتقب في هرم  قصر المرادية . قضية البولساريو تحولت إلى عبء، يثقل كاهل الشعب الجزائري لأنها لم  تعد قط عنصر حسم عسكري في أي صراع مع المغرب.

البوليساريو فقدت بريقها وأصبحت رائحة فضائح مسؤوليها تملأ التقارير الدولية ، بعد ان ثبت ارتباطهم بشبكات الجريمة المنظمة والإرهاب الدولي العابر للصحراء الكبرى، وهو ما ينعكس عبئا على حماتها الجزائريين كما أنها منيت بالعجز السياسي في الأداء  والمناورات بعد تقدم المغرب بمباد رة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، في نطاق الجهوية الموسعة مما أدى إلى استمرار نزيف سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية الصحراوية، مقابل استمرار المغرب في تحقيق الانتصارات الدبلوماسية. وما خلافه مع الأمين العام ألأممي بان كي مون، إلا دليلا على مدى ما يمتلكه المغرب من قوة وثقة بعدالة قضيته الوطنية والتفاف كافة المغاربة حولها.

 

 

 

بناء على ما تقدم، نرى أن البوليساريو بعد فترة بوتفليقة وعن طريق المتنفدين  في الجزئر سيتبعون مع البوليساريو نفس الطريقة التي تتبعها جميع الأجهزة في كيفية التعامل مع مرتزقتها وعملائها بعد أن ينتهي تاريخ صلاحيتهم ألا وهي طريقة التصفية. إن تجارب العالم المتعددة والتي لم توجد فيه ولو حالة واحدة، لم تلجا إلى تصفية العملاء الذين يشيخون جسديا، لدفن أسرارهم معهم، أو وضعهم في سجن الإقامة الجبرية في منازل فخمة، بطريقة تصفيتهم بشكل أكثر احتراما، ولا نعتقد أن عملاء البوليساريو سيحظون بمثل هذا المكانة بل سيكون مصيرهم التصفية.

 

إن كثيرا ممن تبقوا في مراكز القرار في البوليساريو، يفكرون مليا في نهاية أسطورة الجبهة ، آخذين في الاعتبار أن مصيرهم هو الموت لان الساعة  اقتربت وهدا ما يعترفون به في قرارة أنفسهم،و بأن المكان الذي يمكن أن يواري سوأتهم هو الوطن المغرب. ولن نفاجأ قط ، عندما نستيقظ يوما  على قصاصات الأنباء التي ستنقل خبر التحاق هذا المسؤول أو ذاك في قيادة البوليساريو بأرض الوطن الأم والتي خذلها لسنوات متعددة واستقبلته بالأحضان.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *