آخر ساعة

العلاقات الظاهرة والمستترة لقادة البوليساريو بتهريب المخدرات

أثبتت العملية الامنية التي قامت بها عناصر القوات المسلحة الملكية المرابطة بالحزام الأمني والفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي أسفرت عن إيقاف أفراد شبكة للتهريب الدولي للمخدرات على بعد 280 كلم من مدينة بوجدور، والتي من بين أعضائها الموقوفين المسمى ماجيد  يإيدا إبراهيم حميم، ابن إيدا إبراهيم حميم، والي سابق لما يسمى بمخيم السمارة بتندوف، ووزير التنمية حاليا بالجمهورية الوهمية، (أثبتت) الدور الخفي لبعض جنيرالات الجيش الجزائري الذين يستغلون أبناء مسؤولي جمهورية البوليساريو لإدارة التهريب الدولي للممنوعات، وقد تصدت الأجهزة الأمنية المغربية للعملية الأخيرة فاضحة العلاقات المتشابكة لقادة البوليسارية بتهريب المخدرات.

     ويفتح توقيف هذه الشبكة الإجرامية المرتبطة بأبناء قادة الجبهة، ملف استعمال واستغلال بعض جنرالات الجزائر لشباب مخيمات تندوف لتسهيل إغراق المنطقة ودول الجوار بالمخدرات، والاستفادة في الأخير من عائدات هذه التجارة، إذ يتأكد من جديد بأن المخدرات باتت الخطر الحقيقي الذي يتهدد مستقبل المخيمات من خلال اعتماد الشباب الصحراوي على هذه العمليات كمصدر للأموال، مما يفتح الباب على مصراعيه للمهربين والارهابيين لكي يتخذوا مخيمات لحمادة ملجأ لهم، مآزرين بانخراط العديد من أبناء البوليزاريو الذين يديرون هده العمليات وتهريبها نحو موريتانيا و منطقة الساحل عموما، حيث يوفر قادة الانفصاليين الغطاء للجميع.

      إلى ذلك يرى بعض المحللين السياسيين أن اعتقال إبن الوالي السابق والوزير الحالي، يفضح تورط قيادة الجبهة بطريقة مباشرة في تسهيل الاتجار في المخدرات، كما يفضح تهافت مسؤولي البوليساريو على الاغتناء السريع بأي طريقة كانت، وهو ما أكده المغرب من خلال رصد الأنشطة المشبوهة لبعض قادة الجبهة الذين يعرقلون تسوية قضية الصحراء من أجل الاستمرار في استغلال مخيمات تندوف كمنطقة آمنة لعبور المخدرات وإعادة تسويقها.

كما أن عملية إلقاء القبض على هؤلاء الانفصاليين المهربين ، تتزامن و التحرك العسكري الذي قامت البوليساريو به في منطقة قندهار ومحاولتها عرقلة عملية تعبيد الطريق بين الكركارات و الحدود الموريتانية الذي يقوم بها المغرب، لأنها تعرف ان مكان ترويجها للمخدرات سوف يتم إغلاقه بتطويق المنطقة من طرف القوات الأمنية المغربية مما سيدفع بالبوليساريو إلى أن تفتقد احد المنافذ الرئيسية لتجارة المخدرات التي تدر عليه أرباحا طائلة.

       يذكر أن تورط الجبهة في الاتجار في المخدرات ليس بالأمر الجديد، فقد حذر مهتمون بالشأن الأمني بالمنطقة المغاربية والإفريقية من احتمال تحول مخيمات تيندوف إلى قلعة محمية للاتجار في المخدرات، واحتكار تسويقها والاستفادة من عائداتها لان الاتجار في الممنوعات يعتبر أحد المداخل الأساسية لتتبع مصادر اغتناء جميع قادة البوليساريو الذين تحولوا الى مليارديرات في سنوات قليلة رغم طبيعة مخيمات تيندوف الفقيرة والتي لا تتوفر على أي مصدر للثروة، اللهم خلق بؤر القلاقل وعدم استقرار المنطقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *