ثقافة وفن

” قراصنة سلا” بالعاصمة البرتغالية

كان جمهور الدورة الثالثة لمهرجان السينما النسائية “ألهاريس دو ميديتاريانو” (نظرات من البحر الأبيض المتوسط) بلشبونة، مساء امس السبت، على موعد مه عرض الفيلم الوثائقي “قراصنة سلا”، للمخرجتين المغربية مريم عدو والبريطانية روزا روجرز.

ويسلط هذا الوثائقي، ومدته 76 دقيقة، الضوء على أول تجربة للسيرك المهني “شمسي” في المغرب، التي انطلقت في البداية كورشة بسيطة لفنون السيرك نظمتها جمعية لمساعدات الأطفال في وضعية صعبة، قبل أن تتوسع وتتحول إلى المدرسة الوطنية للسيرك.

ويحكي “قراصنة سلا”، الذي تجري أطواره داخل هذه المدرسة، الواقعة خارج أسوار المدينة العتيقة، عن مسار ثلاثة شبان مغاربة ينحدرون من أواسط متواضع، كأقرانهم، سيتلقون تكوينا فنيا سمح لهم بعرض مواهبهم في كبريات فضاءات السيرك عبر العالم.

وقدم سيرك شمسي، الذي شيد بجوار أحياء صفيحية، لهؤلاء الشباب الذين انقطع معظمهم عن الدراسة، فرصة أخرى لتحقيق أحلامهم وبناء مستقبل أفضل.

وقالت مريم عدو، في تصريح لوكالة لمغرب العربي للأنباء، “إنها المرة الأولى في البرتغال، وأنا مسرورة للمشاركة في هذا المهرجان السينمائي النسائي”، مذكرة بأن فيلم “قراصنة سلا” سبق أن شارك في تظاهرات أخرى، ببراغ ومرسيليا ومهرجان فيلم حقوق الإنسان في فيينا.

وتابعت أن هذا الفيلم الوثائقي، الذي أخرجته سيدتان والفريق الذي أشرف عليه نسائي 100 في المائة تقريبا، يعالج جزء مع قضية الفتيات اللواتي يتركن المدرسة مبكرا، ويجدن أنفسهن حبيسات التقاليد، مشيرة إلى أن مدرسة السيرك كانت، بشكل أو آخر، فرصة ثانية بالنسبة لهن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *