متابعات

باحث يحذر من تأثير التحرك الجزائري بواشنطن ونيويورك على قضايا المغرب

قال أحمد نور الدين، الباحث في قضايا الدبلوماسية، إن اختيار الأمين العام للأمم المتحدة، وزير خارجية الجزائر السابق رمتان العمامرة، وسيطا أمميا لحلّ النزاعات الدولية، “سيجعل مشاكل المغرب لن تنتهي مع مغادرة العمامرة في يونيو الماضي لمنصب وزير خارجية بلده، بل ربما تزداد بفعل أن الأخير أصبح يشغل منصبا ساميا داخل المربع الذهبي لفريق الأمين العام الأممي”.

ونبه نور الدين في مقال رأي حمل عنوان “الأمم المتحدة تُتوّج الدبلوماسية الجزائرية!”، إلى أن هذا الخبر يأتي تزامنا مع لقاء جمع بنيويورك، بين المبعوث الجديد إلى الصحراء وممثلين عن الجبهة الانفصالية”، مردفا “كما أنه يبدو عملا استباقيا لزيارة كوهلر إلى المنطقة، في محاولة للتأثير على توجهاته المستقبلية وخُطة عمله ومقاربته تجاه ملف الصحراء، في إطار إستراتيجية الضغط التي تنهجها الجزائر في ملف الصحراء”.

وتابع أنه “لا يستقيم أن نتحدث عن لقاء كوهلر مع الانفصاليين بمعزل عن سلسلة التحركات التي دشنتها الدبلوماسية الجزائرية منذ تعيين غوتريس، ونذكر منها على وجه الخصوص مسارعة وزير خارجيتها آنذاك إلى زيارة واشنطن في 16 ماي الماضي، ولم يكن شخصا آخر غير رمتان العمامرة ! بينما تأخر أول لقاء لوزير خارجيتنا ناصر بوريطة مع ريكس تلرسون إلى غاية 7 سبتمبر الحالي، أي بعد حوالي أربعة شهور”.

وبعد أن ذكر نور الدين، أنه لا شيء، استنادا لكل الوقائع والأحداث، يشغل النظام الجزائري عن السعي بكل الوسائل لتفتيت وحدة المغرب وتقسيم أراضيه، شدد على أن سرد الوقائع وإن كان يساعد على استيعاب حجم المؤامرة الجزائرية وشموليتها واستمرارها في الزمن، فإنّ هدفنا من ذلك يبقى هو التنبيه إلى حجم خطورتها، وتفكيك بنياتها حتى يتمكن المعنيون بالأمر، من التعامل معها استراتيجيا، وليس من خلال ردود الأفعال أو برامج متفرقة لا يجمع بينها نسق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *