قالت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إن المرحوم الخليلي بن محمد الركيبي، والد زعيم البوليساريو الراحل محمد بن عبد العزيز، الذي وافته المنية، السبت الماضي بإنزكان، كان مقاوما قام بأعمال بطولية، ومدافعا عن الوحدة الترابية للمملكة.
وفي نعيها للفقيد، استعرضت المندوبية المسار الكفاحي للراحل انطلاقا من نشاطه بجيش التحرير بالجنوب المغربي وصولا إلى انضمامه إلى القوات المسلحة الملكية غداة الاستقلال ودعمه الواضح لمغربية الصحراء.
وذكرت بأن الراحل الذي ولد بالساقية الحمراء عام 1925 انخرط في جيش التحرير برتبة قائد المائة ضمن تشكيلاته بالمقاطعة الخامسة التي كان يرأسها المقاوم إدا عمار بن ابراهيم، وحضر جل المعارك التي دارت رحاها بالصحراء وأبلى فيها البلاء الحسن.
وغداة الاستقلال، انضم إلى صفوف القوات المسلحة الملكية وساهم في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة بكل تفان ونكران ذات، كما عرف عنه رحمه الله دعمه الواضح لمغربية الصحراء وتشبثه بالوحدة الترابية للمملكة.
وأبرزت المندوبية في بلاغها أن الراحل حظي، نظير الأعمال البطولية التي قام بها، بوسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط في 18 نونبر 2016.
وأضافت أن الراحل “ظل على العهد إلى أن وافاه الأجل المحتوم مخلدا بخصاله وأعماله حياة مكللة بالمكرمات وفضائل الأعمال التي ستبقى راسخة في ذاكرة كل محبيه ينهلون من معينها النابض قيم الوطنية الحقة وأخلاقيات المواطنة الإيجابية والمسؤولة والفاعلة والتشبث بالمثل العليا والذود عن المقدسات الدينية والوطنية”.