مجتمع

لماذا أثار طرد تلميذة بسبب “قبلة” استنكارا واسعا للقرار؟

ردود فعل كثيرة أثارها القرار الصادر عن إحدى الثانويات بمدينة مكناس، في حق تلميذين “ضبطا” وهما يتبادلان قبلة داخل إحدى القاعات الدراسية، والذي يقضي بطرد التلميذة وتنقيل التلميذ إلى مؤسسة أخرى.

استنكار واستياء شديدين خلفهما القرار الذي طغى على نقاشات مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، أمس الثلاثاء.

والد التلميذة أكد أن الحالة النفسية لابنته حاليا “مستقرة”، مشيرا إلى أنهم يحاولون “تقديم الدعم لها وإقناعها بأن الأمر لا يستحق وذلك بعدما كانت تريد الانتحار”.

وتابع الأب مؤكدا أن “ما قام به المدير لا يعبر عن تصرف مسؤول عن مؤسسة تربوية”، مضيفا أنه بطرده للفتاة “حطم صورتها وسط العائلة وشوهها وسط المجتمع الذي لا يرحم”.

المديرية الإقليمية بمكناس، دخلت على خط القضية، إذ أكدت في بلاغ صادر عنها، أنها “أوفدت لجنة إقليمية للبحث والتحري في الموضوع” مضيفة أن قراري الطرد والتنقيل الصادرين عن الثانوية المذكورة، “لا ينسجمان مع مضامين المذكرة الوزارية رقم 867 /14 بتاريخ 17 أكتوبر 2014 في شأن القرارات التأديبية المتخذة من طرف مجالس الأقسام”.

واستنادا إلى المصدر نفسه فإن تلك المذكرة “تنص على اعتماد عقوبات بديلة لعقوبة التوقيف المؤقت عن الدراسة والمتمثلة في تقديم خدمات ذات نفع عام داخل المؤسسة التعليمية وخارج أوقات الدراسة”.

وأوضح المصدر أنه و”على أساس أن تحفظ كرامة واعتبار التلميذ(ة) المعني وألا تعرضه لأي تجريح أو تحقير وألا تمس بسلامته (ها) الجسدية”، فقد “طالبت المديرية الإقليمية إدارة المؤسسة بإرجاع التلميذة والتلميذ فورا لمتابعة دراستهما”.

في المقابل طالبت المديرية بـ”عقد مجلس القسم لاقتراح إحدى العقوبات البديلة المتضمنة في المذكرة الوزارية”، والتي تشمل عقوبات من قبيل “تنظيف ساحة ومرافق المؤسسة”، أو “إنجاز أشغال البستنة”، أو “القيام بأشغال داخل المكتبة المدرسية” أو “المساعدة في تحضير الأنشطة الرياضية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *