وطنيات

“ممكن” .. برنامج تشغيل سيحدث مليون و200 ألف منصب شغل وهذه التفاصيل

تم التوقيع امس الجمعة بالرباط تحت إشراف سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، على ميثاق إطلاق برنامج التعبئة الوطنية لتمكين الشباب “ممكن” (المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل)، بين الدولة ممثلة بكل من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الشغل والإدماج المهني، ومن جهة أخرى، بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب في شخص رئيسته، وجمعية مجالس الجهة بالمغرب ممثلة في شخص رئيسها.

 

وأوضح رئيس الحكومة، في افتتاح اللقاء المخصص للتوقيع على ميثاق تنزيل المخطط الوطني للنهوض بالتشغيل، أن “ممكن” يعني “رفع التحدي بمشاركة الموقعين على هذا الميثاق من قطاعات حكومية واتحاد عام لمقاولات المغرب وجمعية مجالس الجهة بالمغرب، مبرزا الدور الهام الذي تلعبه كافة القطاعات المعنية والفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين ومجتمع مدني.

واعتبر رئيس الحكومة أن “ممكن” سيخلق أيضا ديناميكية في صفوف الشباب أنفسهم “لإطلاق ديناميكية مجتمعية في أفق بعث روح لتغيير عقليات وسلوكيات مختلف مكونات المجتمع بكل أجياله، من منطلق أن التشغيل والإدماج الاقتصادي والمهني يحتاج بشكل عام إلى عمل تشاركي وإلى مساهمة الجميع.

برنامج “ممكن” حدد خمسة أهداف بشكل واضح خلال الفترة ما بين 2017-2021 وهي حسب بلاغ لرئاسة الحكومة ، السعي لإحداث مليون و200 ألف منصب وفرصة شغل في إطار الاستراتيجيات والمخططات القطاعية، وتحسين قدرات التوظيف للشباب وملاءمة كفاءاتهم ومهاراتهم مع حاجيات سوق الشغل، عبر تكوين قصير المدة ومتنوع التخصصات لـفائدة مليون من باحثين عن الشغل، وكذا تقديم الدعم من خلال تحفيزات في إطار العمل المؤجر لفائدة أكثر من نصف مليون باحث عن عمل، (500.000)، بالإضافة إلى مواكبة إنشاء 20 ألف مشروع مقاولاتي (شركات ناشئة، مقاولات جد صغيرة ومتوسطة، المقاول الذاتي)، والحفاظ على معدل النشاط لأكثر من 46 في المائة.

برنامج “ممكن” يقترح وفق البلاغ، عددا من الإجراءات التي تهدف إلى تسريع وتيرة إحداث فرص العمل على المديين القصير والمتوسط. ويهدف أيضا إلى خلق تعبئة شاملة بين القوى الحية للبلد (منظمات حكومية، مجتمع مدني، شركات….) وفي صفوف الشباب أنفسهم، لإطلاق ديناميكية مجتمعية في أفق بعث روح لتغيير عقليات وسلوكيات مختلف مكونات المجتمع بكل أجياله، من منطلق أن التشغيل والإدماج الاقتصادي والمهني يحتاج بشكل عام إلى عمل تشاركي وإلى مساهمة الجميع.

وأبرز البلاغ، أنه بفضل “ممكن”، سيصبح بإمكان الشباب إحداث عملهم الخاص، أو إقامة مشاريعهم المقاولاتية، إذا كانوا مبدعين واعتمدوا النهج المناسب، فسيكون متاحا إيجاد تدريب أو شغل، شريطة التوفر على روح المثابرة وتقديم التضحيات والشروع في العمل. فكل شاب قادر على إنجاح مشروعه، مسؤول على مستقبله، يمكنه المضي قدما وبإصرار عبر الاستفادة من الآليات والبرامج التي توفرها له الحكومة.

وأضاف المصدر ذاته، أن “ممكن” يضطلع بثلاثة أدوار أساسية، وهي تمكين الباحثين عن الشغل من آليات ووسائل تسمح لهم باكتساب المهارات الضرورية والسلوكيات المهنية المؤدية إلى الإدماج المهني، ودفع الشباب، الذين سيلجون سوق الشغل، إلى تحمل المسؤولية في بناء مشروعهم المهني بجدية ومثابرة، وكذا خلق ديناميكية مجتمعية للتضامن حول قضية التشغيل، حتى تساهم كل مغربية ومغربي، كل حسب تجربته واستطاعته، في الإدماج المهني للشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *