كواليس

حادثة ممرضة ومريضة آسا..الوضع الطبي مقلق بالمنطقة

أثارت حادثة السير المفجعة التي راحت ضحيتها” رضوى لعلو” الممرضة في التخدير والإنعاش ومرافقتها المريضة عندما كانت قادمة في سيترة للإسعاف من آسا إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير، استياء شرائح واسعة من ساكنة جهة وادنون خصوصا، إذ تطرقت التعاليق إلى اختلالات تتعلق بتدبير المؤسسات الاستشفائية بالجهة.

وكشفت الحادثة المذكورة عن الاستهتار بحياة المرضى وبالوضعية المزرية التي يعيشها بعض العاملين بالقطاع بذات الجهة.

في تعليق على هذا الخبر المؤلم قال أحد العارفين بقطاع الصحة العمومية ل”مشاهد” :إن تنقل بعض الحالات إلى أكادير، دون الحاجة لذلك، تتم لأن الطبيب المداوم يغيب باستمرار عن مستشفيات كلميم، وآسا، وتزنيت .. متسائلا: كيف يعقل أن ينقل المرضى من المستشفى الإقليمي لآسا إلى  المستشفى الجهوي لاكادير، لمسافة تزيد عن 300 كلم في رحلة تستغرق 5 ساعات، علما أنه يوجد مستشفى جهوي بكلميم يفترض ان يكون متوفرا على كافة الأطر والتجهيزات الضرورية، كما تتوفر كلميم على مستشفى عسكري يعتبر من أحدث المستشفيات العسكرية.

وفي السياق ذاته، توصلت “مشاهد” بواسطة مصادرها من مدينة آسا بمعلومات تفيد بأن حالة المريضة لم تكن تستوجب العجلة، وأن السائق لم يكن تقنيا في النقل والاسعاف الصحي، وأضافت مصادر الجريدة أنه كان من الأجدر التوجه صوب المستشفى الجهوي لكلميم وليس إلى أكادير، احتراما للخريطة الصحية.

يذكر أن الممرضة التي لقيت حتفها مازالت في شهورها الأولى بالوظيفة العمومية، وعملا بفصول القانون فهي تعتبر متدربة، وبالتالي فإن النقل الصحي تحت مسؤوليتها يعتبر خرقا واضحا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *