متابعات

هذا ما سيستفيده المغرب من التجارب السريرية للقاح “كورونا”

أكد الباحث في علم المناعة بكلية الطب والصيدلة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء عبد الله بادو، أنّ المغرب سيستفيد كثيرا من خلال مشاركته في التجارب السريرية للقاح “كورونا”، خصوصا أنّ العديد من الدول سارعت إلى إعلان رغبتها المشاركة في هذه العملية، وتحاول التمركز والتزاحم من أجل الحصول على لقاح في وقت قياسي.

وأضاف بادو في حديثه لقناة “ميدي 1 تيفي”، مساء أمس الاثنين 17 غشت الجاري، أنّ المغرب سيجري هذه العملية في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية داخل المملكة، لضمان استفادة عدد كبير من المرضى من خلفيات مختلفة، لتمكين الباحثين من العثور على أفضل النتائج، مبينا أن الترشيح للتجارب السريرية يكون على أساس تطوعي.

وأوضح بادو، أنّ الاستفادة ستكون كبيرة، وهي الحصول على الجرعات الكافية من اللقاح في الوقت المناسب، في ظل تهافت جميع الدول على الحصول على اللقاح، مضيفا أنّ هناك مراحل عديدة يمر منها اللقاح، انطلاقا من مرحلة التعرف على الفيروس وانتهاء باستعماله في العلاج.

وتابع، بعد أن يتم التعرف على جميع مكونات اللقاح، خصوصا المكونات البروتينية لتكوين الاستجابة المناعية كمرحلة أولى، يتم في المرحلة الثانية إنتاج نموذج حيواني لدراسة استجابة مناعية للقاح المرشح ونجاعته، وكذلك دراسة المضاعفات الممكنة من أجل إنتاج لقاح جيد وضمان سلامة المرضى، والتعرف على نجاعته ومدى قدرته على تطوير استجابة مناعية، قبل المرور إلى الفترة الثالثة حيث يتم التأكد من فعاليته.

وأشار بادو، إلى أن التجارب السريرية تأخذ من ثلاثة إلى خمس سنوات ويمكن تقليصها بشكل ملحوظ بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم، مضيفا أنّ دراسات أجريت أثبتت أنّ الفيروس لا يتغير كثيرا وبالتالي يتوقع الباحثون ألا يكون مجرد فيروس موسمي، رغم أنه لا يمكن الجزم نهائيا بهذه النتيجة، قبل توفر معلومات كافية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *