نظم المكتب الإقليمي للجمعية المغربية للقابلات بورزازات، أول أمس السبت بالمعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بورزازات، لقاء تكوينيا، وذلك تحت شعار “الاستثمار في القابلات استثمار في الحياة”.
وهدف هذا اللقاء إلى الإشادة بالمجهودات التي تقوم بها القابلات من أجل النهوض بصحة الأم والطفل، وتمكين القابلات بورزازات من آليات تطبيقية لتطوير مهاراتهن الاجتماعية والنفسية.
وفي هذا الصدد، قالت نجاة بنونو رئيسة الجمعية المغربية للقابلات بورزازات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن اللقاء يأتي في سياق تخليد اليوم العالمي للقابلات.
ودعت بنونو إلى ضرورة تمكين القابلات من تكوين مستمر بعد التخرج، بالرغم من التكوين الأكاديمي الذي يتلقينه طيلة ثلاث سنوات خلال فترة الدراسة والتدريب.
وأشارت إلى أهمية مراجعة بعض النصوص القانونية الخاصة بهذه المهنة، وذلك لحماية القابلات وتحسين ظروف عملهن.
من جهته، أكد الدكتور محمد الكرعاني، طبيب نفساني بورزازات، أن أشغال اللقاء تمحورت حول أهمية المهارات النفسية والاجتماعية في تكوين وعمل القابلات، لكونهن يواجهن ضغطا كبيرا، ويعتمد عملهن على علاقات تواصلية عديدة مع الأمهات.
وشدد على ضرورة تعزيز المهارات النفسية والاجتماعية للقابلات، مثلما دعت إليه منظمة الصحة العالمية سنة 1993، مبرزا أن الكفاءة المهنية للقابلات وللأطر الصحية رهين بتملك الجانب الأكاديمي العلمي، إضافة إلى كيفية التعامل النفسي مع الأمهات، مذكرا ببعض التجارب الدولية في هذا المجال.
من جانبها، قالت عائشة أبوريك، التي تعمل قابلة بالمستشفى الإقليمي لورزازات، إن هذا اللقاء شكل فرصة للاستفادة من عدة عروض نظرية، وورشات تطبيقية لتطوير مهارات القابلات.
وعرفت هذه الدورة التكوينية تقديم عرض حول “أهمية المهارات النفسية والاجتماعية للقابلات”، وتنظيم ورشة تطبيقية حول موضوع “تدبير التوتر”، وتكريم فعاليات نسائية في الصحة الإنجابية.