متابعات

كلميم.. مدى قانونية اقتناء سيارات باهضة الثمن لأعضاء المجلس الاقليمي؟

أثارت قضية اقتناء رئيس المجلس الإقليمي لكلميم ل 8 سيارات نفعية جدلا كبيرا وسط الرأي العام بالمنطقة. اذ قام الرئيس باقتناءها لفائدة اعضاء المجلس الثمانية المشكلين للأغلبية داخل المجلس بغية ردع الصدع الذي ظهر مؤخرا داخل أغلبيته العددية.

وتساءل متتبعون الشأن العام عن قانونية اقتناء 8 سيارات نفعية؛ تتجاوز ثمن الواحدة منها 35 مليون سنتيم؛ بدل اقتناء سيارات النقل المدرسي ونقل الأموات التي كان المجلس قد صادق عليها في دورة سابقة.

وفي هذا الإطار؛ وجه رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى وزير الداخلية حول تحويل ميزانية 2.800.000.00 درهم مخصصة لاقتناء سيارات المصلحة ونقل الأموات، إلى شراء سيارات نفعية توضع رهن إشارة أعضاء المجلس الاقليمي بكلميم.

وأضاف  رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب أن هذا الأمر يعتبر إلتفافا على القانون بشكل غير مشروع وغير مبرر عبر تحوير اقتناء سيارات مخصصة للنقل المدرسي ونقل الأموات، لاحقا إلى أمر شراء سيارات نفعية لأعضاء الأغلبية بالمجلس الإقليمي.

ووجهت المعارضة بذات المجلس، انتقادات لاذعة إلى لحبيب نازومي رئيس المجلس الاقليمي لكلميم، المنتمي لحزب الاتحاد الدستوري، متهمة إياه بتجاهل مذكرة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت التي دعت إلى ترشيد النفقات.و

كان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، في دورية موجهة إلى ولاة الجهات وعمال الأقاليم المملكة ورؤساء مجالس الجماعات الترابية، قد دعا الى ضرورة تدبير الأمثل لنفقات الجماعات الترابية.

ودعا وزير الداخلية،على ضرورة عقلنة تدبير النفقات مع  التدبير الأمثل لنفقات الموظفين والاعوان  والتسريع بأداء  مستحقات المقاولات لا سيما  الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة  منها وأداء مستحقات القروض وأداء  مستحقات الوكالات المستقلة للتوزيع والمكتب الوطني للماء والكهرباء  وشركات التدبير المفوض  ما فيها المتأخرات وأداء نفقات نسير النقل العمومي وكذا تنفيذ الأحكام القضائية النهائية.

وأكد لفتيت في مراسلته،”باختيار المشاريع ذات المردود الاجتماعي،وعدم الالتزام بأية نفقة جديدة قبل التأكد من التزام  الأطراف المتعاقدة بدفع مساهماتها المبرمجة،ومنح الأفضلية للعروض المقدمة من طرف المقاولات الوطنية والتعاونيات واتحاد التعاونيات والمقاول الذاتي واعطاء الأولوية للمواد والمنتوجات المغربية،وتجنب برمجة مشاريع التهيئة الحضرية والانارة العمومية والمناطق الخضراء خاصة لمواجهة الخصاص  المسجل  على صعيد الموارد المائية ،إلا في الحالات  الاستثنائية كإعادة هيكلة الأحياء الناقصة التجهيز”.

وتأتي هذه الدورية في سياق “الظرفية الحالية التي تتسم بارتفاع  الأسعار ونذرة المواد الأولية والاكراهات التي تواجهها الجماعات الترابية  لتعبئة الموارد.”وفق تعبير المراسلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *