قال بلاغ من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، إن أساتذة كلية الطب والصيدلة بأكادير عقدوا جمعا عاما استثنائيا بمركز التكوين بالكلية يوم الأربعاء 8 فبراير ابتداءا من الساعة الرابعة بعد الزوال، وذلك لتدارس المشاكل المتراكمة التي يعاني منها الأساتذة الأطباء داخل المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني, و مركزي الانكولوجيا و الطب النفسي و كذا داخل كلية الطب.
وأضاف البلاغ الجمع العام ناقش الوضعية المزرية والكارثية التي يزاول فيها الأساتذة مهامهم الطبية و التأطيرية للأطباء في طور التخصص وللطلبة الأطباء داخل المؤسسات الاستشفائية السالفة الذكر، و كذا وضعيتهم كأساتذة باحثين داخل هذه المراكز.
وعبروا ،كل في تخصصه، عن استياءهم من (انعدام أبسط المعدات الطبية خاصة في جناح المستعجلات الطبية) وغياب أبسط شروط مزاولة مهنة الطب فبالأحرى تكوين الأطباء، علما أن الدفعة الأولى من الأطباء العامين و الأطباء المتخصصين ستتخرج هذه السنة ولم يتسنى لها ولوج المركز الاستشفائي الجامعي الذي طال انتظار افتتاحه.
ومن جهة أخرى ناقش الأساتذة الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها كلية الطب منذ شهور من جراء سوء التسيير و التدبير و ضعف الحكامة في الشق الخاص بالشؤون البيداغوجية والاكاديمية رغم الوعود المتكررة للمسؤولين، و على رأسهم العميد ورئيس الجامعة، بتصحيح وإصلاح الخلل. بدل ذلك، لم يلاحظ الأساتذة سوى الاصرار من طرف الإدارة على تأزيم الأوضاع و افتعال المشاكل بين الأساتذة، وزرع الشقاق بين أساتذة نفس التخصص، ورفض كل اختلاف في الرأي أو أي انتقاد موضوعي بواسطة التعنيف اللفظي الذي أضحى سلوكا متكررا من طرف نائبة العميد في الشؤون البيداغوجية والاكاديمية، (و التي ما من مرة تنفض عن اجتماعات مسؤولة بالصراخ بحضور العميد) ، و كان آخرها التعنيف اللفظي والتهديد بالاعتداء الذي تعرضت له مؤخرا منسقة السنة الرابعة.
و تابع البلاغ أنه بعد نقاش مسؤول و بناء قرر الجمع العام مايلي :
-المطالبة بإعادة النظر في اتفاقية الشراكة بين الجامعة و المديرية الجهوية للصحة بما يسمح بتصحيح اشتغال الاساتذة الأطباء وتمكينهم من استغلال جميع الآلات و التجهيزات المتواجدة بكلية الطب لصالح تكوينات التخصص والتكوينات الأولية للأطباء. ( استغلال المعدات التي اشترتها الكلية اصبح المستشف لن يسمح به رئيس الجامعة بل يجب مطالبة مسؤولي قطاع الصحة بتخصيص ميزانية اضافية من اجل شراء المعدات الطبية اللازمة لتاطير الطلبة والأطباء)
-مراسلة المسؤولين لتحسين ظروف عمل الاساتذة الأطباء داخل المراكز الاستشفائية وداخل كلية الطب.
– المطالبة بتفعيل و تسريع تأهيل المراكز الاستشفائية سالفة الذكر للاستجابة لمعايير تكوين و تأطير الاطباء وعلاج المرضى.
-المطالبة بإخراج التنظيم الهيكلي وتسمية رؤساء المصالح الاستشفائية للمركز الاستشفائي الجامعي سوس ماسة باكادير بما في ذلك مركزي الانكولوجيا و الطب النفسي.( وتعيين مديري التخصص على صعيد كلية الطب على غرار كليات الطب الأخرى بالمغرب)
– القيام بوقفة احتجاجية انذارية بكلية الطب يوم 28 فبراير 2023 لمدة 15 دقيقة، على الساعة 12 زوالا للتنبيه لهذه الأوضاع المزرية ودعوة المسؤولين لإصلاحها.
– التضامن اللامشروط للأساتذة مع زميلتهم فيما تعرضت له أثناء اداء مهامها داخل حرم كلية الطب ( خلال لقاء منسقي السنوات يوم التلاثاء 7 فبراير الماضي) من تعنيف لفظي و تهديد بالاعتداء ( أمام مرأى ومسه العميد) و مطالبتهم العميد ورئيس الجامعة بالتدخل العاجل لوضع حد لهاته السلوكات اللاادارية المتكررة و المنافية لكل الأخلاقيات المهنية .
وقد اتفق الاساتذة على الاحتفاظ بحقهم في سلوك كافة الاشكال النضالية و المساطر المخولة قانونا للدفاع عن حقوقهم وأوضاعهم وأمنهم ، مع دعوة الادارة بمختلف مؤسساتها لتحمل مسؤوليتها بشأن هذا الاحتقان.