متابعات

أساتذة كلية الطب بأكادير: مستشفى الحسن الثاني كارثي، ونائبة العميد خارج السياق

نفذ أساتذة من كلية الطب بأكادير، اليوم الثلاثاء 28 فبراير الجاري، وقفة احتجاجية ضد ما أسموه الأوضاع الكارثية التي يعيشها مستشفى الحسن الثاني الذي يعد أكبر مؤسسة استشفائية بجهة سوس ماسة، وجاءت هذه الوقفة بمبادرة من المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب بأكادير، واستجابة لنداء الجمع العام لأساتذة الطب،وبدعم من بعض اساتذة جامعة زهر وتمثيلية للأطباء المقيمين والداخلين.
وقال محتجون إن “مستشفى الحسن الثاني يفتقد لأبسط وسائل العمل لممارسة علاجات طبية وتمريضية تليق بكرامة المواطن، هذا الاخير الذي بمجرد ما يصل الى بوابة المستشفى يواجه كل الصعوبات للحصول على مبتغاه، اضافة الى التأخير في إنجاز بعض الفحوصات البيولوجية او فحوصات الاشعة، وفي بعض الاحيان يضطر الى شراء لوازم العلاج او لوازم فحوصات الاشعة، او القيام بفحوصات بيولوجية في القطاع الخاص، وغالبا ما يكون المواطن البسيط ضحية لعناصر مشبوهة تعمل على تحويل المرضى المتذمرين الى المصحات والعيادات الخاصة”.
وأضافوا أن “مرتفقي هذا المستشفى يعانون منذ اكثر من عقد من الزمن، ولم يتم إنجاز اي تحسينات خاصة في جناح المستعجلات الذي يعد من أسوء المرافق حيث يترك المريض لأمره ولا من يسأل عنه، وهذا بشهادات متعددة تحكي نفس القصة ونفس المعاناة”.
وأبرز المحتجون أنه بالرغم من بداية تشغيل الأطباء الداخليين والمقيمين في المستشفى منذ ثلاث سنوات ونصف وجهودهم وعملهم بالليل والنهار داخل أورقة المستشفى، إلا أن هذه الجهود مازالت تفتقر الى وسائل العمل الاولية البسيطة.
وفي السياق ذاته، ندد المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية ببعض الممارسات اللاادارية لنائبة العميد في الشؤون البيداغوجية والاكاديمية التي اصبحت محل جدال بين الاساتذة، نظرا لكونها تنتفض بالصراخ خلال اجتماعات رسمية بحضور العميد وزملائها الاساتذة دون احترامهم، والتي تسعى كذلك إلى ترهيب الأساتذة والتفرقة بينهم وتحريض بعضهم على بعض من أجل خلق جو موبوء داخل كلية الطب مما لا يسمح بتطور الكلية تكوينا واكاديميا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *