رياضة

صقر اكادير للفوتصال بين التألق وطنيا والمتاعب المادية

بالرغم من التألق الواضح لفريق صقر اكادير لكرة القدم داخل القاعة كرقم صعب على مستوى الممارسة الوطنية وتتويج ذلك بنيل لقب كأس العرش لأول مرة في مساره ،يعيش مسيرو النادي متاعب كبيرة في الوفاء بالتزامتهم التدبيرية للفريق في شقها المالي .

الفريق الذي شق طريقه بثبات منذ التأسيس والذي تغلب على قلة فضاءات الممارسة والحصول على حصص مقننة لممارسة التداريب بالقاعات المغطاة في المدينة بعد البداية بالفضاءات المفتوحة لمركب محمد خير الدين ،تحدى الصعاب واختار الاستثمار في التكوين والتنقيب على اجود الممارسين بالمدينة والجهة ،ليتحدى في مساره بالبطولة الوطنية اندية مدينة القنيطرة مهد ممارسة الفوصال بالمغرب ،ليواصل التحدي في مواجهة الاندية التي اعتمدت على استقطاب الاعبين الجاهزين والممارسين بالمنتخب الوطني .

صقر اكادير توج مجهودات مسيريه واطره التقنية والاعبين بوصافة البطولة الوطنية وكاس العرش في عدة مواسم قبل أن يفتتح سجل الألقاب بفوزه بكأس العرش للموسم الجاري ، هذا بالإضافة الى ماقدمه للمنتخب الوطني من عناصر عديدة ساهمت في الانجازات القارية والجهوية للمنتخب ، غير ان هذه النتائج الاكثر من إيجابية يقابلها عجز مالي كبير يتراكم بتوالي المواسم ،فالفريق حاليا يسير سنويا بمبلغ مالي اجمالي يقارب 150مليون سنتيم ،منها حوالي 90 مليون سنتيم كموارد مالية قارة منها 50 مليون سنتيم منحة سنوية من الجامعة ،بالاضافة الى 20 مليون سنتيم من بلدية اكادير في اطار الاتفاقية التي تربط النادي بالجماعة ،الى جانب 20 مليون سنتيم كمنحة من مجلس الجهة في اطار دعم الجهة للنوادي الرياضية ،وفي ظل غياب مداخيل اخرى للمحتضنين او المستشهرين محليا وجهويا و وطنيا يتطلب الامر من المكتب المديري للنادي تدبر أمر توفير ما يقارب 60 مليون سنتيم سنويا لضمان التسيير العادي للنادي، وهو امر متعب ومكلف لمن تحمل المسؤولية التي اصبحت اليوم ثقيلة بحكم الرغبة في التنافس على الألقاب، فكيف لمكتب جل مكوناته طاقات شابة وذات موارد رزق معروفة ومحدودة أن يتحمل لوحده مسؤلية توفير هذا المبلغ كل سنة؟
وقائع نسردها و أسئلة نطرحها حول الجهد الذي يبذله المتطوع لتدبير امور الرياضة بالجهة ،فهل من متفهم لهذا الامر حتى لا يضطر المسير الطموح الى رفع الراية البيضاء قبل تحقيق الامال الواعدة للطاقات الشابة بالمدينة والجهة وتطلعات الجماهير الرياضية السوسية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *