متابعات

مؤسسة:دروس وروح وثيقة 11 يناير ما تزال قائمة كمنارة للأجيال الحالية والقادمة

اعتبرت مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، أن دروس وروح وثيقة 11 يناير 1944 ما تزال قائمة كمنارة للأجيال الحالية والقادمة.

وجاء في كلمة لرئيس المؤسسة عبد الكريم الزرقطوني، بمناسبة حلول ذكرى 11 يناير 1944، أن روح وثيقة 11 يناير ” يمكن أن تشكل خير حافز لتعبئة الطاقات الفردية والجماعية قصد الانخراط في العصر وتحقيق الإقلاع الحضاري الذي تَنْشُدُهُ بلادنا”، لافتا إلى أن الأمر يتعلق برسالة جيل لجيل، “سنلقن مَضَامِينَهَا لأبنائنا ولأحفادنا في الحال وفي المآل “.

وتابع أن حدث 11 يناير هو أيضا لحظة ” نستحضر فيها الحدث وسياقاته وأبعاده وامتداداته الراهنة”، مادام الأمر يتعلق بِخَارِطَة طريق ألهمت رُوَّاد العمل الوطني خلال أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي.

وفي سياق متصل، أبرز أن هذه الوثيقة شكلت وقتئذ صرخة في وجه الاستعمار، لأنها اختزلت مسار التطور الذي عرفه أداء الحركة الوطنية المغربية السياسية وانتقالها من موقع الانْتِظَارِيَّة إلى موقع الفعل والتأثير والمبادرة، بتوجيه أساسي من الملك المجاهد المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه.

وأكد أن قِيَّم معركة الأمس ودُرُوسِها الخالدة، تشكل نِبْرَاسًا قابلا للاستثمار في كل مشاريع التنشئة الاجتماعية التي تستهدف الأجيال الجديدة التي لم تعايش تفاصيل لحظة الاستعمار ومُنْعَرَجَاتِهَا النضالية التي رسخت ثوابت الأمة ومَرْجِعِيَّاتِهَا الكبرى التي أعطت للدولة المغربية هَوِيَّتَهَا الأصيلة وانْتِمَائَهَا العريق ومُقَدَّسَاتِهَا الخالدة.

هذه المقدسات، التي لم تَقُم وثيقة 11 يناير 1944 إلا بإعادة التذكير بأركانها الثلاثة المُتَمَحْوِرَة حول مطلب الحرية والاستقلال، متمثلة في الدين الإسلامي والوحدة الترابية والمؤسسة الملكية، كما جاء على لسان رئيس المؤسسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *