سياحة

مشاورات مغربية-كنارية لفتح الخط البحري طرفاية-فويرتيبينتورا

من المرتقب أن يلتقي وفد من الحكومة المغربية يقوده مسؤولون من وزارة النقل، في جزر الكناري، اليوم الخميس رئيس الحكومة المحلية فرناندو كلابيخو، وعددا من المسؤولين الإسبان الآخرين، لمناقشة الدراسات التي انطلقت بشأن إعادة الربط البحري مع ميناء مدينة طرفاية في الصحراء المغربية التي كانت قد انطلقت منذ العام المنصرم.

ومن جهتها أعلنت حكومة جزر الكناري، عن لقاء مرتقب هذا الأسبوع مع مسؤولين حكوميين مغاربة من أجل مناقشة إعادة الربط البحري المباشر بين الجزر وميناء طرفاية المغربي على الواجهة الأطلسية.

وفي نفس السياق، فإن جزر الكناري توجد بها جالية مغربية صحراوية بأعداد مهمة جدا، وبالتالي فإن إعادة فتح الخط البحري مع طرفاية، سيمنح وسيلة تنقل جديدة لهذه الجالية، بدل الاعتماد فقط على الرحلات الجوية الأسبوعية.

ووفق الإعلام الإسباني، فإن جزر الكناري ترغب في استعادة الربط البحري المباشر مع طرفاية بالواجهة الأطلسية للمغرب، من أجل إنعاش حركة تنقل المسافرين والبضائع، من أجل انعاش الاقتصاد المحلي سواء على المستوى السياحي أو على المستوى الاقتصادي.

كما يأمل الفاعلون في المجال الاقتصادي بجزر الكناري، أن يكون الخط البحري المباشر، أحد عوامل زيادة العلاقات التجارية والسياحية مع المغرب، إضافة إلى فتح الباب أمام استثمارات جديدة بين الطرفين، خاصة أن جزر الكناري في حاجة إلى التعاون مع المغرب في مجالات مختلفة بالنظر إلى القرب الجغرافي الذي يُعتبر الأقرب حتى من إسبانيا بالنسبة للجزر.

وكان الخط البحري بين طرفاية وفويرتيفينتورا بجزر الكناري، قد تم تدشينه في دجنبر من عام 2007، لكن سُرعان ما تم إيقافه بعد مرور أقل من ثلاثى أربعة أشهر أبريل من عام 2008، على إثر وقوع حادث اصطدام السفينة التي كانت تؤمن الرحلات البحرية بمدخل ميناء طرفاية.

وتحذو حكومة جزر الكناري رغبة كبيرة في إعادة الروابط البحرية مع المغرب عبر الأطلسي للاستفادة من التقارب المغربي الإسباني نتيجة خارطة الطريق الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين مدريد والرباط في 1 و 2 فبراير المنصرم خلال الاجتماع رفيع المستوى الذي جمع حكومتي البلدين في العاصمة المغربية الرباط.

وكان الملك محمد السادس، قد ركز في خطابه بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء على تأهيل الواجهة الأطلسية للمغرب باعتبار قيمتها الجيوسياسية، ما يجعل منها منطقة وفضاء للتنمية والأمن والاستقرار.

وقال الملك محمد السادس إنه “إذا كانت الواجهة المتوسطية تعدّ صلة وصل بين المغرب وأوروبا، فإن الواجهة الأطلسية هي بوابة المغرب نحو أفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأميركي”، مضيفا أنه “من هنا يأتي حرصنا على تأهيل المجال الساحلي وطنيا، بما فيه الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية، وكذا هيكلة هذا الفضاء الجيوسياسي على المستوى الأفريقي”.

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *