ارتباطا بوجهة نظر التي نشرها موقع ” مشاهد ” يوم أمس حول دواعي تنظيم حفل فني بالقرب من أكادير أوفلا بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، وغياب رد فعل الجمعيات والفعاليات التي تدافع على حرمة أكادير أوفلا، الذي يحضن رفات عدد كبير من ضحايا زلزال أكادير ، توصل الموقع بمراسلة وجهتها جمعية ملتقى “إيزوران نوكادير” يوم 8 يناير 2024 لرئيس الجماعة الترابية لمدينة أكادير تستنكر فيه تنظيم الحفل بهذا المكان، وتطالب بتحويل مكان النشاط.
ومما جاء في مراسلة الجمعية التي توصل موقع “مشاهد” بنسخة منها “إننا نستغرب في جمعية إيزوران كيف أنكم، عبر إخوان نقدرهم تقديرا، لم تنتبهوا إلى ضرورة احترام حرمة ذلك المكان الطاهر. وأنتم تعرفون السيد الرئيس أن التهييئات المنجزة قد تم بعضها بمنطقة المقابر سابقا…وبقدر ما تقبلنا مضطرين (ضغط المصلحة العامة ولفائدة إشعاع مدينتنا) إقامتها هناك…بقدر ما نرفض بالمطلق تدنيس ذاك الفضاء بأهازيج الرقص والغناء !!! ”
وطالبت مراسلة جمعية ملتقى “إيزوران نوكادير” بتحويل “النشاط إلى الكورنيش أو أي فضاء يتناسب وطبيعة فقرات برنامجكم، وستكون متابعته أوسع جماهيريا وتبعاته أقل ضررا. ولنا كامل الثقة أنكم استوعبتم القصد احتراما لمشاعرنا ولأرواح ذوينا.”
وتجدر الإشارة أن جماعة أكادير،وللسنة الثانية على التوالي تصر على تنظيم سهرات موسيقية بهذا الفضاء المشبع بالذكريات الأليمة لعدد كبير من الأسر الأكاديرية، التي فقدت أفرادا من عائلاتها سنة 1960، حيث سبق للجماعة أن نظمت بذات الفضاء يوم 12 يناير 2023 سهرة رأس السنة الأمازيغية 2973. وشاركت فيها فرق موسيقية أمازيغية، من بينها أحواش تيفرخين تافروات، والرايس أحمد أوماست، والرايسة فاطمة تبعمرانت.