رياضة

وجهة نظر: تعاقدات حسنية أكادير .. هل ستتكرر نفس الأخطاء ؟

استأنف فريق حسنية أكادير تداريبه العادية استعدادا للشطر الثاني للبطولة الاحترافية، ويتطلع محبو الفريق إلى الخطوات التي سيقدم عليها الطاقم التقني والتسييري للفريق من أجل معالجة بعض نقط الضعف التي يعاني منها الفريق خلال النصف الأول من البطولة .

وبالرغم من مشاكل المنع من الانتدابات التي يشكو منها الفريق نتيجة كثرة النزاعات بين النادي عدد من اللاعبين السابقين والمدربين باللجن المختصة بالجامعة والاتحاد الدولي، بخصوص تأدية المبالغ المالية النهائية لغرفة النزاعات بالجامعة و “الفيفا”، حيث يبذل المجلس الإداري للشركة الرياضية مجهودا مضاعفا لفك أغلب هذه النزاعات وما يتطلبها ذلك من مبالغ مالية، وهو ما سيمكن الفريق من إجراء بعض التعاقدات الجديدة قبل نهاية مرحلة الانتقالات الشتوية، غير أن بعض متتبعي أمور النادي متخوفون من تكرار نفس الأخطاء التي تكلف النادي مبالغ مالية دون مردود على المستوى التقني للنادي، كما أن الانتدابات التي تتم في وقت متأخر تقلص من فرص الإندماج السريع للقادمين الجدد قبل انطلاق اللقاءات الرسمية.

فخلال مرحلة الانتقالات الصيفية الماضية عزز الفريق صفوفه بسع لاعبين جدد، غير أن مردود أغلبهم لم يقدم الجديد للنادي باستثناء المدافعان ياسين الرامي ، وأسان بايي ، ولاعب خط الوسط سفيان المودن ، فيما ظلت بقية الأسماء جد عادية بل منها من غادر حتى قبل نهاية الموسم كمحسن متولي، ومن لم يظهر ولو لدقيقة واحدة ضمن التشكلة الرسمية كسمير بن عمر، فيما بقية الأسماء تظهر وتختفي دون إقناع وهي : اميان جوي، يوسف السديري، براهيم الدحمون ، طارق استاتي ،صلاح الدين باهي.

فلماذا تتكرر هذه التجارب الفاشلة في الانتدابات بحسنية أكادير ؟ ومن المسؤول أصلا عن الانتدابات،المدرب أم المكتب المسير أم هما معا؟ لماذا تسند مهمة رئاسة اللجنة التقنية لرئيس المكتب المديري مع محدودية معرفته بهذه الأمور؟ هل تعرف الانتدابات تدخلات السماسرة و وكلاء اللاعبين لترجيح كفه هذا عن ذاك؟ ما الذي يمنع المكتب المديري والشركة الرياضية من تكوين إدارة تقنية محايدة كهيئة استشارية لتقييم الخصاص والبث في التعاقدات الجديدة بالتنسيق مع مدرب الفريق الأول؟

وتبقى هذه مجرد ملاحظات للقطع مع القرارات التي تساهم في إهدار المال وإغراق النادي في دوامة النزاعات، و لتقليص من فرص التفكير في المستقبل والعناية بالفئات الصغرى والتكوين بالنادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *