متابعات

من يحمي أصحاب الطاكسيات”المهترئة” التي تجوب اكادير والنواحي؟

اثارت صورة تظهر الحالة المهترئة لإحدى الطاكسيات امتعاض رواد شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن قامت إحدى السائحات الاجنبيات بالتقاط صورة الطاكسي الكبير التي كانت تنقلها من مطار المسيرة الى مدينة أكادير.

وباعتبار قطاع الطاكسيات من الحلقات الهامة في التسويق السياحي، فإن هذه الصورة تعطي انطباعا سيئا عن وجهة اكادير السياحية، وتقوض كل المجهودات المبدولة للتوريج لهذه الوجهة.

ولايزال أسطول كبير من سيارات الأجرة بصنفيها يجوب شوارع مدينة أكادير، رغم كونها في حالة “مهترئة” ولاتصلح للخدمة منذ سنوات.

والغريب أن “طاكسيات” الأجرة هذه تحصل على رخصة يومية للخدمة بوحدات التنقيط التي تشرف عليها المصالح الأمنية،مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الغاية من المراقبة اليومية للطاكسيات؟

بالمقابل، فإن المصالح المعنية لم تتحرك لحمل أصحاب الطاكسيات على تجديدها، ووقف نشاط هذا الأسطول الذي يضر بصحة المواطنين، وبسمعة المدينة كوجهة سياحية.

وكانت عمالة اكادير اداوتنان قد اعلنت ان 31 دجنبر 2023 هو اخر آجال لاصحاب الطاكسيات لتغيير العربات التي لا تستجيب لمقتضيات المادة 19 من القرار العاملي رقم 41/23 الذي تنص على استعمال العربات لا يمكن ان يتعدى 15 عاما بالنسبة للصنف الاول و1 سنوات بالنسبة لطاكسيات الصنف الثاني. إلا أن تنزيل هذا القرار عرف مجابهة للوبي متحكم في قطاع الطاكسيات باكادير، علما أن هذا اللوبي استعمل كافة الوسائل من أجل إيقاف تنفيد القرار العاملي 41/23.

ومن جهة أخرى، كانت الحكومة  قد اطلقت برنامجا لدعم تجديد سيارات الأجرة من الصنفين الكبير والصغير، بغية دعم المهنيين لتجديد اسطول الطاكسيات.

ورغم تخصيص لهذا الغرض دعما ماليا كبيرا، بعد تجديد نسبة قليلة فقط من حظيرة سيارات الأجرة الكبيرة بسبب عوامل عدة منها عدم استكمال الوثائق المطلوبة لهذا العرض.

وهذه الواقعة، طاكسي مهترئ ينقل سياحا، يعطي صورة سلبية عن القطاع السياحي ويسائل كافة الاجهزة الرقابية المعنية بالترخيص لمثل هذه الطاكسيات باكادير والمناطق المجاورة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *