ملفات

أكادير..تزايد عملية تحويل صالونات الحلاقة إلى عيادات طبية

بعد أن زاد الطلب على عمليات التجميل لدى النساء و الرجال، تحولت صالونات الحلاقة إلى عيادات طبية تقدم خدمات طبية دون ترخيص.

واتخذت المصالح المختصة موقف المتفرج من هذه الظاهرة، حيث تحولت صالونات الحلاقة إلى عيادات طبية تجميلية تستخدم مواد طبية يستخدمها الأطباء بحذر كحقن الفلر و البوتكس والبلازما مع بيع الكريمات والخلطات المضرة دون الحصول على الخبرة الكافية.

هذه الظاهرة،هدفها الربح السريع، قد تمس السلامة الصحية للمواطنين جراء هذه العمليات المشبوهة، بالإضافة إلى الإساءة الى مهنة طب التجميل نتيجة الأخطاء التي تقع في تلك المراكز من قبل غير المختصين مما يؤدي الى إصابة المرضى بالضرر نتيجة الخدمة غير الآمنة.

وأعلنت نقابة الأطباء، في وقت سابق، عن تزايد مراكز التجميل غير المرخصة والعيادات الوهمية غير المجازة في الآونة الأخيرة و المخالفة للشروط و الضوابط الصحية الصادرة من نقابة الأطباء ووزارة الصحة من ناحية عدم وجود كوادر طبية مختصة، واستخدام عمالة من غير ذوي المهن الصحية والطبية وممارسة تدخلات طبية غير مرخصة وخارج السياقات الطبية المعتمدة مما أدى الى تضرر عدد من المواطنين والمواطنات وزيادة الشكاوى في هذا المجال.وأكدت النقابة على أنها أحالت عدد من مراكز التجميل غير المرخصة الى الجهات المختصة لمتابعة الإجراءات اللازمة.

ورغم الشكايات المتعددة لنقابة الأطباء، لم تتحرك السلطات المعنية للقيام بمهامها، تعرف مدينة أكادير انتشار هذه العيادات العشوائية، إذ كانت “مشاهد” سباقة إلى إثارة هذا الموضوع، قبل سنتين ونصف، عندما نشرت مراسلة لجمعية الاطباء المتخصصين في الامراض الجلدية والتناسلية بالجنوب تفيد أن مدينة أكادير أصبحت تحتضن ظاهرة خطيرة يمكن أن تكون لها تداعيات على الصحة العامة، وتتمثل في تحول بعض صالونات الحلاقة والتجميل وقاعات الرياضة إلى عيادات طبية تقوم باستخدام تقنيات طبية دقيقة مما يشكل خطرا على المواطنين، لأن هذه التقنيات، والتي يتم الإشهار لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن أن يتسبب سوء استخدامها في أضرار كبيرة للمواطنين.

وأضافت المراسلة، التي توصلت “مشاهد” بنسخة منها، أن أرباب بعض الصالونات لا يخجلون في تقديم أنفسهم كدكاترة حاصلين على ديبلومات في استعمال تلك الآلات مع إبراز صور اجتياز الامتحانات، ولايتعلق الأمر بدبلوم التخرج من كليات الطب، ومن المفارقات أن حلاقة تشير إلى نفسها بدكتورة تحرص على أخذ المواعيد من الزبناء مستعملة وسائل التواصل الإجتماعي علانية وفي خرق للقانون، مشيرة إلى أن أطباء الأمراض الجلدية بالمنطقة وقفوا على عدد من الأضرار التي لحقت المواطنين جراء طلب خدمات هذه الصالونات ، وتتمثل هذه الأضرار في حروق وندوب وغيرها.

وخلصت جمعية الاطباء المتخصصين في الامراض الجلدية والتناسلية بالجنوب إلى أن هذه الصالونات تستغل سذاجة بعض المواطنين لانها تعرف أنهم لا يقومون بشكايات رغم ما يلحقهم من أضرار لانهم يتسترون على العمليات التجميلية، متسائلة عن دور مؤسسات الوصاية،ومن يبيع لهم هذه المعدات الطبية؟ ومن يقوم برقابة تراخيص هذه الصالونات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *