مجتمع

أثمنة الأسماك والدواجن في رمضان تلهب جيوب المستهلكين

شهدت أسعار مختلف أنواع السمك ارتفاعا مهولا في أول أيام رمضان، خاصة الأكثر إقبالا وطلبا من طرف الزبون، مثل “الميرلان” و”الصول” و”الكلامار” و”القمرون” و”السردين”.

ومع كل شهر رمضان تلتهب أثمان الأسماك بمختلف الأسواق سواء بالبيع بالجملة أو التقسيط داخل الأسواق الكبرى والمركزية أو في الأحياء الشعبية أو الفضاءات العشوائية، مما يثقل كاهل المستهلك. وعزا عدد من المهنيين هذا الارتفاع إلى سوء أحوال الطقس وقلة العرض، بينما آخرون أكدوا أن الأمر له علاقة بوجود بعض المضاربين والوسطاء بأسواق الجملة.

وفي هذا السياق، صرح عبد اللطيف حماني، رئيس جمعية تجار السمك بأكادير، وعضو الكونفدرالية الديمقراطية لتجار السمك، للجريدة، بأن غلاء الأسماك يعود إلى سوء أحوال الطقس أو ما أسماه «الموفيطا»، مشيرا إلى أن قوة الرياح حالت دون تحرك مراكب الصيد.

بدورها حطمت أسعار الدواجن في أول أيام رمضان أرقاما قياسية خاصة بأسواق الجملة، كما هو الشأن بالنسبة السوق البيضاء، إذ ارتفعت الأثمنة في جميع أنواع الدواجن بأكثر من ثلاثة دراهم، لأسباب متعددة.

وقال أحد المهنيين إن ارتفاع أسعار الدواجن يتماشى والأزمات المتتالية التي شهدتها الأسواق المغربية في السنوات الأخيرة الماضية، ما أثر على مختلف القطاعات الإنتاجية، والتي من أبرزها قطاع الدواجن، إذ تتداول في الفترة الأخيرة أسئلة كثيرة تخص وضع سوق الدواجن من حيث السعر والإنتاج، مشيرا إلى أن من بين هذه الأزمات ارتفاع أسعار المواد الأولية، الخاصة بعلف الدجاج في السوق الدولية.

ولا يستسيغ المستهلكون كل الأدلة التي يقدمها المربون حول أسباب ارتفاع الأسعار، إذ يرى محدودو الدخل الذين أصبحوا يجدون صعوبة كبير في اقتنائه، أن المهنيين يتلاعبون في الأسعار في غياب المراقبة من قبل السلطات المعنية والتدخل لمحاربة الاحتكار والمضاربة في الأسعار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *