مجتمع

قالت الصحافة…

شكل ارتفاع التداول النقدي، والمشاركة المغربية في جائزة الحسن الثاني الكبرى للتنس، والتغطية الصحية الشاملة، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس.

فقد اهتمت صحيفة (ليكونوميست) بالتداول النقدي، الذي يشهد ارتفاعا مستمرا في المغرب، حيث كتبت أن “الكاش”، الذي لا يعتبر أمرا جديدا، تسارع منذ أزمة كوفيد؛ موضحة أنه بعد زيادة سنوية بحوالي 6 في المئة سابقا، ارتفعت النسبة إلى 11 في المئة منذ سنة 2020.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه بالنظر إلى الناتج الداخلي الخام، يمثل الكاش 40 في المئة، وهو مستوى مرتفع للغاية، يتطلب الشروع في تفكير حقيقي حول أسباب نجاحه وانعكاساته على أداء الاقتصاد الوطني.

واعتبر كاتب الافتتاحية أن الارتفاع المستمر في “الكاش” يرجع إلى انخفاض معدل الانخراط في الخدمات البنكية للسكان، والمستوى المرتفع فى نسبة الأمية، ولكن أيضا لأسباب عملية، مثل اتساع رقعة القطاع غير المهيكل في الاقتصاد ورغبة البعض في تجنب الضرائب.

وتابع أن بنك المغرب يدعو اليوم إلى إجراء تحليل معمق للتداول النقدي من أجل وضع استراتيجيات فعالة، مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات الحقيقية والعقبات التي يتعين تجاوزها.

واعتبر أن الفكرة تتمثل في إرساء نظام أكثر كفاءة وشمولا، لأنه في خضم هذا التحول، لا يتعلق الأمر بإلغاء “الكاش” بشكل كامل، بل بتحقيق نظام يقتصر فيه الأداء النقدي على مبالغ صغيرة في المحلات التجارية المحلية، بدلا من أن يبقى عنصرا أساسيا في أداء بعض الأنشطة الاقتصادية.

من جهتها، علقت صحيفة (لوبينيون) على مشاركة لاعبي التنس المغاربة في النسخة 38 لجائزة الحسن الثاني الكبرى، حيث ستقام مباريات ربع النهائي برسمها اليوم الخميس بمراكش، معبرة عن أسفها لغياب أي اسم مغربي في هذه المرحلة.

وأشارت إلى أن “إقصاء لاعبينا قبل هذه المرحلة من المنافسة لم يثر أي تفاعل إلى درجة أن وسائل الإعلام التي كلفت نفسها بالإعلان عن الخبر، فعلت ذلك دون تعبير عن الأسف كما لو أن الأمر حتمي ونحن معتادون عليه جميعا”.

وأوضحت الصحيفة أنه إذا كانت النكسات المتكررة للاعبي التنس لدينا في جائزة الحسن الثاني الكبرى هي في نهاية المطاف مجرد انعكاس لتراجع التنس المغربي، فإن المؤلم هو أن نرى هذا الأفول يستمر في ظل لامبالاة عامة تقريبا؛ خاصة وأن الحنين إلى العهد المجيد للفرسان الثلاثة يونس العيناوي وهشام أرازي وكريم العلمي تبخر على ما يبدو.

واعتبر كاتب الافتتاحية أنه من أجل تصحيح الوضع، سيكون من الضروري البدء بالتكوين في رياضة ي نظر إليها على أنها نشاط ترفيهي لأفراد الطبقة البرجوازية غير متاح لعامة الناس.

ولفت إلى أن الأندية باهظة الثمن بينما أكاديميات التدريب نادرة للغاية، وهو ما يحبط المواهب الشابة في صقل مهاراتهم، بسبب غياب الإمكانيات، في رياضة يعتمد نجاحها بشكل أقل على مؤهلات الرياضي مقارنة بالإمكانيات المالية لوالديه.

وفي تناولها للتغطية الصحية الشاملة، كتبت صحيفة (ليزانسبيراسيون إيكو) أن الدراسة التي أجراها خبراء مؤخرا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لا تتضمن مجاملات: فالتفاوت في التكاليف، والاختلالات داخل المستشفيات، هي من أعراض الثغرات الهيكلية، ويجب أن يعمل الإصلاح الذي ينتظر تنفيذه على معالجة في العمق.

وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن التمويل، المقدر بـ 1.193 مليار دولار أمريكي لسنة 2023، هو تذكير بحجم الجهد المالي الذي يتعين بذله.

وأضاف أن العقبات في هذا الصدد غير خافية، فتقلب التكاليف يستدعي اتخاذ إجراءات حازمة، تسترشد بالتدبير البراغماتي والتخصيص الاستراتيجي للموارد.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *