ثقافة وفن

عندما تطوعت “كوكب الشرق” لإحياء حفل غنائي ضخم تضامنا مع ضحايا زلزال أكادير

قبل هذا التاريخ الخامس من أبريل ب4 أيام، أي في 31 مارس من سنة 1960 , والذي يتزامن مع إحياء سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، لحفل ضخم تضامنا منها مع ضحايا الزلزال الذي ضرب أكادير في 1960، عبر التبرع بـ260 ألف باوند حينها، أيْ ما يعادل 300 مليُون سنتِيم مغربي.

وحسب الأرشيف المنقول من مصادر إعلامية فلما علمت “كوكب الشرق” انذاك أن هزة ضربت أكادير، هرعت في اليوم نفسه من الزلزال إلى مكتب السفارة المغربيَّة في القاهرة لتقديم المساعدة، وفقَ ما يذكرهُ القائمُ بأعمال السفارة المصريَّة بالقاهرة سابقًا، محمد بن المفتِي، في معرضِ حديثه عن وثوق الصلة بين أمِّ كلثوم والمغرب.

وكانت بداية الحفل الذي أقامته إذاعة “صوت العرب”، بالتعاون مع جريدة “الجمهورية” على مسرح سينما ريفولى لصالح ضحايا زلزال مدينة أكادير ، يوم الأحد 27 مارس 1960.

وشارك في الحفل، عبد الحليم حافظ، الذي قدم به للمرة الأولى أغنية “جواب” وشادية، وصباح، وفايزة أحمد، وقدمت سامية جمال، فاصل إستعراضي، وغنت الفنانة نجاة ، للمرة الأولى أغنيتها الشهيرة “أيظن”.وإلى جانب نجوم الأغنية، إنضم نخبة من نجوم التمثيل للمشاركة في الحفل، ومنهم صلاح ذو الفقار، وهند رستم، وفريد شوقي، وهدي سلطان، إذ تواجدوا بين الحضور والمدعوين، لبيع الورود ، وأطلق عليه “ورد المحبة” لجمع التبرعات.

وشاركت الفنانة هند رستم مع الفنان فريد شوقي، فـي إدارة مزاد علني لبيع منتجات المصانع والمحلات التجارية المصرية، لصالح بناء اكادير، وشاركت الفنانة شادية ، بشراء فانوس بمبلغ مالي ضخم.

وفي يوم 31 مارس، أحيت سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، على نفس المسرح، وقامت بإحياء حفل كامل تضامنا مع ضحايا الزلزال، وبلغ إيراد الحفل 260 ألف جنيه مصري.

وقامت الفنانة هند رستم، حسب ما ذكرت في مذكراتها، التي كتبها الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، بالمشاركة في الحفل، إذ ساهمت للمرة الثانية في بيع “ورد المحبة” للحاضرين، مع إبنة السفير المغربي.

ومن جانبها قامت أم كلثوم، في اليوم التالي بتسليم عائد الحفل الخيري، بالإضافة إلى تبرع مالي منها إلى مكتب السفارة المغربيَّة في القاهرة لتقديم المساعدة، وفقَ ما ذكره القائمُ بأعمال السفارة المصريَّة بالقاهرة سابقًا، محمد بن المفتِي، في حورات له عن الصلة القوية بين كوكب الشرق، والمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *