متابعات

قالت الصحافة….

شكلت العلاقات بين المغرب وفرنسا، والاستراتيجية الطاقية للمملكة، وقطاع السياحة، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الجمعة.

فلدى تطرقها للعلاقات بين المغرب وفرنسا، كتبت يومية “ليزانسبيراسيون إيكو” أن زيارة العمل التي يقوم بها حاليا إلى المملكة الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، والجاذبية، والفرانكوفونية والفرنسيين المقيمين بالخارج، فرانك ريستر، تشكل خطوة جديدة نحو العودة إلى استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن الهدف هو بث نفس جديد في التجارة بين الدولتين بعد ضبابية استمرت منذ عدة سنوات.

وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن زيارة ريستر ستمكن بلا شك، من تحقيق استثمارات فرنسية كبيرة في الأقاليم الجنوبية.

وأبرز أن الوزير الفرنسي يعتزم، في جميع الأحوال، تعبئة كافة فرقه لصالح استشراف الشراكة الاقتصادية المغربية-الفرنسية نحو مجالات جديدة وفاعلين جدد؛ مشددا على أن التعاون الاقتصادي بين البلدين ظل قويا بل وسجل أرقاما تاريخية.

وفي معرض تناولها للاستراتيجية الطاقية للمملكة، كتبت (لوبينيون) أنه بعد خمسة عشر عاما من اعتماد استراتيجية الطاقة الجديدة للمملكة، التي وعدت بطاقة سيادية ونظيفة وغير مكلفة، وعلى الرغم من بعض التقدم، إلا أنه في ما يتعلق بالكهرباء، “فإننا ننتقل من خيبة أمل إلى أخرى”.

وذكرت الصحيفة بأنه في سنة 2020، قد ر تقرير صادم صادر عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، الخسائر الناجمة عن مشروع نور ورزازات (الأول والثاني والثالث) بنحو 800 مليون درهم كل سنة، على مدى العقدين المقبلين؛ مشيرا إلى أنه إضافة إلى الأعباء المالية هناك مشاكل تقنية، مثل التوقف الأخير لمحطة نور 3 والذي سيستمر لعدة أشهر بسبب تسرب في خزان الأملاح المنصهرة، والذي قد تصل تكلفته إلى 47 مليون دولار.

واعتبر كاتب الافتتاحية أن خيبة الأمل لا تتوقف عند هذا الحد، فبحسب التوقعات التي كشفت عنها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، في 2 أبريل، إذا استمر المغرب على المسار الحالي، فإن الأهداف التي حددتها استراتيجية الطاقة لسنة 2030 لن تتحقق، وذلك بسبب ضعف تعبئة الموارد المالية الضرورية.

وأكد أنه من أجل سد هذه الفجوة، فإنه من الضروري مضاعفة متوسط الاستثمار السنوي في إنتاج الكهرباء ثلاث مرات، ومضاعفته خمس مرات لتطوير شبكة النقل.

على صعيد آخر، اهتمت صحيفة (ليكونوميست) بقطاع السياحة في المغرب، حيث شددت على الأهمية الكبرى لمقاربة إبداعية للثقافة والسياحة التي تعزز الوجهة، ومن ثم تمكن من الدفع بالصناعة السينمائية المحلية.

وأوضحت الصحيفة أنه بعيدا عن كراسي التشميس، والتجول في المدن القديمة، فإن السياحة تتعلق أيضا بالحديث عن المغرب، من خلال تاريخه وتراثه وأساطيره وفنانيه.

وأشار كاتب الافتتاحية إلى أن العديد من المدن العالمية تركز على هذه الجوانب، من خلال التفكير خارج الصندوق لاستقطاب أكبر عدد من الناس.

وأكد أن المغرب لا تعوزه الحجج للتسويق لأساطير جميلة وبناء المشاعر السياحية، داعيا إلى إنجاح تجربة الزبناء، بوصفها مقياسا حاسما في الاختبار عند اختيار الوجهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *