متابعات

قالت الصحافة ..

شكل الاحتفال بعيد الشغل، وتدبير مدينة الدار البيضاء، أبرز المواضيع التي تناولتها افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس.

فلدى تطرقها لعيد الشغل، كتبت صحيفة (ليكونوميست) أن فاتح ماي الحالي لم يسبق أن مر في مثل هذه الأجواء السعيدة، حيث لم يضطر زعماء النقابات إلى الصراخ عاليا عبر الميكروفونات للدعوة إلى تلبية مطالبهم، لأنه تم الاستجابة لها عشية عيد الشغل.

وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، أنه في ظل الزيادات المعلنة، يحاولون استعادة القليل من المصداقية التي كانت “التنسيقيات” قد تحدتها في مجال التعليم.

وتابعت أنه بالنسبة للحكومة والباطرونا، فقد أبانوا عن قدرات ديمقراطية على التفاوض، وإضفاء مضمون على “الحوار الاجتماعي”، في ظل وضع اقتصادي متوتر.

واعتبر كاتب الافتتاحية أن دائما هناك مظالم: فالموظفون هم الأكثر استفادة، مع زيادة قدرها 1000 درهم كما هو منصوص عليه في الاتفاقية الموقعة، أما بالنسبة لمستخدمي القطاع الخاص، فيتعلق الأمر بـ”نسبة مئوية… لكن فقط لأصحاب الحد الأدنى للأجور”؛ مشيرا إلى أن هناك مشكلة كبيرة أخرى، وهي التقاعد، الذي يطرح له نفس الحل، وهو التأجيل.

وأضاف أنه لم يكن هناك أي إجراء بالنسبة لأخطر مشكلة اجتماعية، وهي التشغيل، كأبرز معالم فشل الحكومة، مشيرا إلى أن “العاطلين عن العمل كانوا يرغبون أيضا أن يحل فاتح ماي وهم موظفون، على الأقل بالحد الأدنى للأجور”.

وتعليقا على التسيير في مدينة الدار البيضاء، كتبت صحيفة (ليزانسبيراسيون إيكو) أن نبيلة الرميلي، رئيسة مجلس المدينة، تحذوها طموحات كبيرة بالنسبة للعاصمة الاقتصادية، موضحة أنه لم يتم إغفال أي جانب بهدف تعزيز الانسجام داخل المدينة، من تنمية المساحات الخضراء إلى التنقل الحضري، مرورا بالعدالة المجالية.

وأشارت الصحيفة إلى أن السباق لتمكين الدار البيضاء من مظهر جديدا قد انطلق بشكل جدي، خاصة مع تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2025 على المدى القصير وكأس العالم لكرة القدم 2030 على المدى المتوسط.

وسجلت افتتاحية الصحيفة أن العمدة لديها رؤية للدار البيضاء: فهي تعتزم جعلها مدينة “خضراء ومستدامة” بحيث تصبح “حاضرة كبرى بالمعنى الحقيقي للكلمة لها هويتها الخاصة”، من خلال اتخاذ قرار بتوفير المزيد من المساحات الخضراء، مبرزة أن الرميلي ترغب بالتالي في الالتزام في نهاية المطاف بمعايير منظمة الصحة العالمية التي توصي بـ 10 أمتار مربعة لكل ساكن.

واعتبر كاتب الافتتاحية أنه من أجل منح المدينة هويتها الخاصة، تقود نبيلة الرميلي عملا يهدف لإعادة النظر في كل معالم الدار البيضاء، وبالتالي إعطائها طابعا جديدا.

وتابع أن التنقل الحضري يعد أيضا عنصرا أساسيا في التحول الذي يتم الإعداد له: فبالإضافة إلى التفعيل المرتقب لإمكانية التشغيل البيني لوسائل النقل، والتي ستتيح نقل مليون ساكن يوميا، أعلنت العمدة أن المدينة ستتوفر على القطار الجهوي السريع RER، وربما حتى شبكة المترو.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *