متابعات

العدليون يشنون هجوما عنيفا على أحد أبرز حلفائهم السابقين

شنت جماعة العدل والإحسان هجوما عنيفا على محمد الساسي أحد أبرز حلفائها في الفترة السابقة، كما دافعت عن مشاركة زعيم «البيجيدي»، عبد الإله بنكيران في الحكومة المقبلة. الخبر أوردته يومية «المساء»، في عددها الصادر غدا الخميس.

وذكرت الجريدة، في مقال على صفحتها الأولى، أن الجماعة المحظورة قالت على لسان ناطقها الرسمي حسن بناجح، «كان يمكن أن يكون لحديث الساسي عن تخوف الجماعة من المشاركة معنى لو صدر عن محلل موضوعي أو عن منافس قوي، لكن المستغرب أن يصدر عن سياسي لا يستطيع هو نفسه الفوز ولو بمقعد واحد من تلقاء نفسه وبإمكانياته الخاصة، مما يطرح سؤالا كبيرا عن دوافع الهجوم على الجماعة في هذا الظرف الانتخابي مثلما حدث أيضا إبان حراك 2011 ».

وتضيف اليومية، أن العدل الإحسان زادت أنه «لا يكاد الساسي يفوت مناسبة يتحدث فيها عن العدل والإحسان دون إثارة قضية تخوف الجماعة على طهرانيتها وهو ما يدفعها، حسب زعمه، إلى عدم المشاركة في اللعبة، وهو بهذا الإصرار على تكرار نفس الأسطوانة يخفي حقيقتين ساطعتين: الأولى، على حد تعبيره، «محاولته تصوير كون عدم مشاركة الجماعة يرجع فقط إلى عدم إرادتها ذلك، وهو بهذا يخفي السبب الجوهري المتمثل في منع النظام لها وقمعها وحرمانها من تأسيس حزب سياسي يخول لها المشاركة في الانتخابات بإرادتها الحرة المستقلة ».

أما الثانية، «فنحن لسنا ندري أن للساسي الجرأة على تكرار تهمة الطهرانية في حق الإسلاميين وقد تهاوت هذه التهمة بمشاركة كثير من الإسلاميين في الانتخابات بمختلف بقاع العالم وقد تمت المزايدة عليهم بخشية الطهرانية سابقا لما كان كثير من الحياحة يساعدون على استدراجهم إلى المربع المصنوع على مقاسات أنظمة الاستبداد».

ولم تتوقف العدل والإحسان عند هذا الحد، بل دافعت عن مشاركة الإسلاميين في الحكم قائلة في هذا الصدد «كان الساسي سابقا يؤاخد على جماعة العدل والإحسان تحفظها على الشق اللائكي للديمقراطية المعادي للدين، وهي ملاحظة صحيحة لا تخجل منها الجماعة كما لا يخجل الساسي من علمانيته. لكن لا أدري ما الذي اضطره هذه المرة لينسب للجماعة ما لا تقول به بادعائه رفضها لبعض آليات الديمقراطية واعتمادها التقية بإضمارها نية كسر سلم الديمقراطية».

دفاعا عن إخوان بنكيران

وأضاف القيادي في العدل والإحسان، «كان يكفيني القول بتهافت هذه الاستنتاجات لعلمي ألا أحد يبز الجماعة في إصرارها على إلزامية الاحتكام إلى صوت الشعب وإرادته، وأن من ينتخب هو من يحكم، وربط السلطة بالمحاسبة، وألا قدسية لحاكم، ولكن مع ذلك أضيف فقط سؤالا هاما يعرف كل متابع موضوعي الجواب عنه الوضوح: إذا كانت العدل والإحسان بهذا الوضوح في احتكامها لآليات الديمقراطية، فأين الوضوح والانسجام في واحدة أخرى من لوزام الساسي، وأعني حمله الدائم للافتة التخويف من ديكتاتورية الأغلبية في وجه الأسلاميين الذين تفرزهم الصناديق »

مقترحة :