ثقافة وفن

تباعمرانت: جمهوري هو من ساندني لدخول عالم السياسة

قالت الفنانة الرايسة فاطمة تباعمرانت، اليوم السبت بالرباط، إن مهرجان موازين – إيقاعات العالم “مهرجان كبير يبرز الفن والثقافة المغربيين، ودفاعي عن الأمازيغية كنه رسالتي الفنية”، وقالت تباعمرانت، في ندوة صحفية قبيل الحفل الذي ستحييه مساء اليوم بمنصة سلا في إطار الدورة ال16 لمهرجان موازين-إيقاعات العالم (12-20 ماي)، “أنا فنانة أحب الفن والتفرغ له، ولن أتخلى عنه أبدا”.

وأضافت الفنانة المغربية الأمازيغية، التي سبق أن شغلت مقعدا في البرلمان،”تجربتي في البرلمان كانت ناجحة، لكني لن أتخلى عن الفن، وجمهوري هو من ساندني لدخول عالم السياسة”.

واعتبرت أن “الأغنية الأمازيغية لم يكن لها نصيب في المهرجانات الوطنية من قبل، لأن الفن الأمازيغي لا يزال يصنف في إطار الفلكلور”، مشددة على الحاجة إلى التوعية بداية بالفنان الأمازيغي وبحقه في المشاركة في التظاهرات الفنية ببلاده، وبحقوقه في التأليف واللحن والتوزيع.

وأبرزت أيضا أن الإعلام يتحمل بعض المسؤولية في هذا الجانب، ومن واجبه تعزيز حضور الفن الأمازيغي وخصوصياته من حيث اللباس واللغة والإيقاع، إلى جانب المعاهد الموسيقية التي يجب أن تدرج ضمن مناهجها التراث والموسيقى الأمازيغية، باعتبارها “تاريخا والتاريخ لا يموت أبدا”.

واعتبرت فاطمة تباعمرانت أن “الغن في بلادنا بصفة عامة يعيش ظروفا صعبة في الوقت الحالي، ولضمان تطور وإشعاع أكبر للفن المغربي بمختلف تلاوينه، يجب أن يحظى الفنانون المغاربة باهتمام ودعم أكبر”.

وبخصوص قانون الفنان والمهن الفنية، اعتبرت تباعمرانت أن الأساس هو تفعيله، مضيفة أن “بلادنا يجب أن تستفيد من مشاركة الفنانين الأجانب في مهرجانات وتظاهرات فنية من هذا الحجم”.

يشار إلى أن الرايسة فاطمة تباعمرانت، الشاعرة والملحنة والمطربة، حطمت العديد من الطابوهات الاجتماعية دفاعا عن الهوية الأمازيغية. هي التي أحبت الغناء والرقص الجماعي عندما كانت تشتغل في مجال الزراعة بمسقط رأسها.

وتكونت الرايسة تباعمرانت، المزدادة بإد سالم قبيلة إدوشقرا بنواحي إفران، على يد كبار أساتذة الفن الأمازيغي، كالرايس مولاي محمد بلفقيه الذي دعمها لإنتاج ألبومها الأول سنة 1985. وكتبت لحد الساعة أزيد من 160 قصيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *