متابعات

دراسة من جامعة ابن زهر كانت وراء تسريع قرار اعتماد “الكمامات”

بادر البروفيسور عبد الغني الحرفي، الأستاذ الباحث بكلية العلوم بجامعة ابن زهر باكادير إلى مراسلة وزارة الصحة يوم الرابع من ابريل الجاري بناء على دراسة علمية مقارنة دقيقة للمنهجية التي اعتمدت في بعض الدول الأوروبية والأسيوية وأخذوا بعين الاعتبار وتيرة تطور الوباء بالمغرب.

وقد خلصت الدراسة إلى انه في كل الأوبئة، هناك دائمًا جانب خفي من جبل الجليد. وانه لا يمكن معرفة هذا الجزء الخفي، بما في ذلك لدى هؤلاء الذين نفذوا الفحص الشامل، كما هو الحال في كوريا الجنوبية أو ألمانيا.

وبما أن المغرب لا يمكنه تعميم الفحص الشامل، فإن هناك احتمالا بأنه لم يتم اكتشاف جميع الحالات الحقيقية. وهو الأمر الذي يستتبع أن هناك بالتأكيد بين الساكنة، أشخاصا مصابون، مرضى أو “من ليست بهم أعراض” ممن قد ينقلون العدوى لغيرهم، دون أن يكتشف ذلك. وان خطورة هذا  الفيروس تكمن هنا بالذات.

فعلى الرغم من كون المغرب اتخذ إجراءات احترازية صارمة ضد انتشار جائحة Cov-19 في وقت مبكر جدًا ، منذ 2 مارس 2020 ، يتضح للأسف أن هذه الاحتياطات غير كافية. لذلك، يبدو أنه ينبغي الإسراع في المغرب باعتماد الاستراتيجية الأكثر فعالية، أي تلك التي مكّنت البلدان الآسيوية من الحد من العدوى (بارتداء قناع الوجه الإجباري).

ولذلك يجب أن يكون ارتداء قناع لتغطية الوجه عند مغادرة المنزل إجراء إلزاميا لساكنة المغرب جمعاء وفي جميع الفضاءات العامة دون اسثناء. ومن المؤكد أن ذلك سيساعد على كبح العدوى وانتشار جائحة COV-19.
وإذا تبين عدم وجود مخزون للأقنعة الواقية المهنية أو ندرته، وجب تشجيع الناس على تغطية الوجه بالأقنعة التقليدية أو الأوشحة أو العصابات، لتوفير الأقنعة الطبية للمشرفين على العلاج. ولتفادي التهافت على الأقنعة الطبية، يجب التركيز كذلك على الأقنعة المهيأة محليًا أو المنتجة من قبل صناعة النسيج الوطنية.

وأكدت خلاصة الدراسة على أن العلاج الوحيد اليوم، تبعا للوضعية الراهنة للبيانات والأبحاث، للحد من هذا الخطر هو تبني الساكنة كلها لارتداء قناع على الوجه، بموازاة باقي الاحتياطات الصحية الأخرى (غسل اليدين واستخدام المطهرات والمعقمات) وإعتماد إجراءات العزل والمسافات الاجتماعية والفحص كلما كان ذلك ممكنًا.

تعليقات الزوار ( 2 )
  1. لا يسعنا إلا ان نقدم تشكراتنا لكافة المتواجدين بالخط الأمامي من أطباء وممرضين والقوات العمومية لما يقدمونه من تضحيات في سبيل هذا الوطن

  2. لا أظن أن هذه الدراسة هي السبب في اتخاد قرار حمل الكمامات. القرار اتخد من قبل لكن الكمامات لم تكن جاهزة. وحين نم تجهيز العدد الكافي صدر القرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *