قالت مصادر مطلعة إن الملك محمد السادس سيترأس بمدينة أكادير يوم الثلاثاء 16 ماي الجاري حفلا يخص توقيع عدد من الاتفاقيات المرتبطة بالمخطط الوطني للتسريع الصناعي، وأضافت ذات المصادر أن لائحة المشاريع التي تم اقتراحها للتدشين بمناسبة الزيارة الملكية لأكادير لم يتم تحديدها في انتظار معرفة فترة إقامة الملك محمد السادس بأكادير.
وستشهد مدينة أكادير لأول مرة مراسيم تقديم البرنامج الوطني للتسريع الصناعي، والذي يحدد الاستراتيجية الصناعية في أفق 2020، والمتمثلة أساسا في إحداث نصف مليون منصب شغل، نصفها من الاستثمارات المباشرة الخارجية ونصفها من تجديد النسيج الصناعي الوطني، ورفع حصة الصناعة في الناتج الداخلي الخام بتسع نقاط، من 14 بالمائة إلى 23 بالمائة في أفق سنة 2020.
ولتحقيق ذلك يروم البرنامج إنشاء منظومات صناعية من شأنها خلق دينامية جديدة وعلاقة جديدة بين كبريات الشركات والمقاولات الصغرى والمتوسطة، ويهدف هذه التعاون الجديد بين الشركات الصناعية الكبرى والمقاولات الصغرى والمتوسطة إلى جعل الصناعة مصدرا هامّا لمناصب الشغل، وخاصة للشباب.
كما يتوخى منطق المنظومات الصناعية تحسين الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للطلبيات العمومية من خلال الموازنة الصناعية والذي يشكل 20 بالمائة من الناتج الداخلي الخام.
وسيمكّن ذلك من مضاعفة الاستثمارات والرفع من القيمة التي تخلقها القطاعات وتحسين ميزان المدفوعات بتشجيع شراء المنتوجات والخدمات لدى النسيج الاجتماعي.
وفي إطار إنشاء هذه المنظومات الصناعية، يولى الربنامج عناية خاصة لدفع الاقتصاد غير المهيكل باتجاه المهيكل مع وضع آلية متكاملة لادماج المقاولات الصغرى جدا، بما في ذلك خلق وضع المقاول الذاتي، وإطار ضريبي مناسب، إضافة إلى تغطية اجتماعية ودعم تمويلي خاص.