تحتضن مدينة أكادير خلال شهر دجنبر القادم ندوة دولية تتناول موضوع الأدوار التي يمكن أن تضطلع بها المالية الاسلامية في إنعاش النمو المندمج، والتقليص من حدة الفقر، وحماية المحيط البيئي.
وتنظم هذه الندوة الدولية التي اتخذت كشعار لها “المالية الاسلامية والتنمية المستدامة : نحو منظومة إيكولوجية لخلق القيمة ” ، من طرف جامعة ابن زهر ـ أكادير، بشراكة مع أطراف أخرى على رأسها المركز الدولي للاقتصاد الاسلامي.
ويروم منظمو هذه الندوة الدولية جمع ثلة من الأكاديميين، والفاعلين الاقتصاديين الخواص ، ومهنيي القطاع المالي من مختلف البلدان قصد التداول حول موضوع التشجيع على التجديد و الابتكار في مختلف المجالات ذات الصلة بالاقتصاد الاسلامي والمالية الاسلامية.
واستنادا للورقة التقديمية لهذا الملتقى اللاقتصادي الدولي الذي من المقرر أن يلتئم يومي 4 و 5 دجنبر القادم ، فإن التمويل التقليدي يبقى الوسيلة الرئيسية لتمويل المشاريع التنموية في البلدان السائرة في طريق النمو ، كما أن الموارد المخصصة لتمويل مشاريع التنمية المستدامة تبقى غير كافية وذلك في ظل مناخ مطبوع بالمديونية، فضلا عن الأزمات الاقتصادية والمالية التي من شأنها أن تلقي بثقلها على عدد من البلدان عبر العالم.
وارتباطا بذلك، فإن منظمي ندوة أكادير يرون أنه من المفيد استغلال آليات التمويل المتجددة والتكميلية والتي تتيح الاستفادة من البعد الاقتصادي والاخلاقي والاجتماعي والبيئي للمالية الاسلامية.
ومن جملة المحاور التي ستتناولها هذه الندوة الدولية هناك على الخصوص دور المالية الاسلامية في الرخاء والاستقرار المالي، ومرونة المالية الاسلامية في مواجهة الأزمات، ودور الزكاة في الاندماج المالي ومحاربة الفقر ، والدور الاقتصادي والاجتماعي للوقف، والتكافل ودوره في التخفيف من المخاطر في أوساط الفئات الاجتماعية الفقيرة، والمالية الاسلامية والمساهمة في القضايا البيئية والاجتماعية.