ثقافة وفن

مهرجان مراكش السينمائي مهدد بالإلغاء..والفاسي الفهري في موقف محرج

يتجه مهرجان مراكش للسينما في دورته 17، إلى سنة بيضاء بعد إلغاء مؤسسة المهرجان لعقدها مع شركة ”بوبليك سيستيم” ومديريها برونو بارد، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب المدير الفني للمهرجان، ومغادرة مديرته ميليتا توسكان دوبلانتيي، بعد أن كانت الشركة مكلفة بالتنظيم والجانب التقني للحدث الدولي منذ 14 سنة.

ورغم نفي مدير المركز السينمائي المغربي، صارم الحق الفاسي الفهري للخبر بداية الشهر المنصرم، معتبرا أنه شائعات لا أساس لها من الصحة، إلا أن بعض المصادر المقربة من المؤسسة أكدت أنه لم يتم التوافق بعد مع شركة أخرى لتعويض ”بوبليك سيستيم” مما يرجح فرضية إلغاء الدورة المقبلة والتركيز على دورة 2018، لإرجاع بريق المهرجان الذي فقده في الدورة الأخيرة.

وكانت الدورة 16 من المهرجان، قد لقيت كما كبيرا من الانتقادات من طرف النقاد والمختصين أكثر من أي دورة سابقة، وهمت أغلبها مستوى الأفلام المعروضة والأسماء الحاضرة، بعد أن عود المهرجان متابعيه على استقطابه أشهر نجوم السينما الوطنية والعالمية وعرضه لأضخم الإنتاجات السينمائية سواء في إطار المسابقة الرسمية أو خارجها.

كما عرف غياب الأفلام المغربية انتقادات واسعة والذي علله مدير المركز السينمائي المغربي بعدم جاهزية الأفلام المغربية وعدم توفر المواصفات المطلوبة في بعضها للمشاركة في مهرجان دولي كمهرجان مراكش فيما اعتبر البعض أن الشركة المنظمة باتت تحتكر المهرجان تنظيميا وفنيا، وأنها باتت تقتصر على السينما الفرنسية مما يفرض تغييرها والانفتاح على دول أخرى.

وفي هذا الإطار، ذكرت بعض المصادر أن مفاوضات جارية مع مجموعة من الشركات الإيطالية والألمانية والبريطانية والأمريكية لتعويض ”بوبليك سيستيم” التي لم تعد قادرة على إنجاح التظاهرة ومواكبة التطور السينمائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *