كواليس

امتدادات البوليساريو بسيدي إيفني

لا حديث هذه الأيام بسيدي افني إلا عن الوفد الحقوقي الدولي الذي زار هده المدينة ولأول مرة في تاريخ انتفاضة سيدي افني والتي بدأت شرارتها سنة 2005 بأول بيان للسكرتارية المحلية ، لكن ما ميز هدا الوفد هو كونه ينتمي إلى أصدقاء الصحراء ويضم أزيد من ستة منظمات حقوقية من كل من فرنسا  واستراليا والمانيا وبولونيا بالاضافة الى صحفيين معتمدين لدى محطات تلفزيونية وصحف مهمة باوربا.

فبعد اعتقال الناشط الحقوقي يوسف المبيدع تحركت الآلة الإعلامية للبوليساريو للتعريف بالمعتقل وبنضالات الناشطين الصحراويين بافني حسب روايتها وتحركت معها جريدة البايس التي نشرت مقالا حول المعتقل يوسف المبيدع وازداد سيلان لعاب الإعلام الصحراوي باعتقال الناشط الحقوقي محمد امزوز ابرز قيادات السكرتارية المحلية افني ايت بعمران وعرض تلفزيونها الرسمي كل المحطات التي حضرها المعتقل بمدن الصحراء وخاصة تواجده في القافلة التضامنية مع مخيم اكديم ازيك.

وإذا كانت جبهة البوليساريو قد أعطت أهمية قصوى لهؤلاء المعتقلين ولكل الاحتجاجات بافني فان هدا الأمر لم يأتي من باب الصدفة فقد واكبت الانتفاضة مند 2005 إلى الآن بالصور والتحليل والتقارير اليومية حتى اتهم المخزن بعض أعضاء السكرتارية بالموالاة للبوليساريو لكن رغم هده المتابعة الإعلامية فان جبهة البوليزاريو حرصت قبل وأثناء أحدات 2008 بعدم إضفاء صفة المعتقلين الصحراويين على معتقلي افني سنة2008عكس ما يقع الآن حيث تصف كل التقارير الإعلامية معتقلي أحدات اكتوبر2012 وماي 2013 بمعتقلين صحراويين لتحط الرحال بدلك بمدينة سيدي افني بعد كلميم وأسا وطنطان كأقاليم لا تدخل في نزاع الصحراء.

ومعلوم أن مدينة سيدي افني تشهد في الآونة الأخيرة حملات متقطعة للكتابة على الجدران وتعليق أعلام البوليساريو على البنايات التي تعود إلى الحقبة الاسبانية وفي بعض الأحياء التاريخية بالمدينة وهو ما تزكيه تقارير الكوديسا حول المعتقلين بسيدي افني والوفد الحقوقي الأخير الذي حاول زيارة كل من محمد امزوز ويوسف المبيدع بسجن ايت ملول وتزنيت، لكن منع من ذلك ليقوم بزيارة خاطفة لمعتصم عائلات المعتقلين أمام عمالة الإقليم والاستماع إلى شكواهم حول ما تتعرض له المدينة من حملة اعتقالات في صفوف مجموعة من الشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *