مجتمع

دوار المخازنية بإنزكان.. حي يعيش التهميش عن إصرار وترصد

يعتبر دوار المخازينة امتاداد طبيعيا لقصبة انزكان ذات البعد التاريخي للمدينة، ويقطن بهذا الحي الذي لايحمل من مواصفات الحي إلا الإسم حوالي 70 منزلا يقطن داخل أغلبها عائلتين، وهو عبارة عن بنايات يعود عهد بنائها إلى منتصف القرن الماضي. وتعاني ساكنة الحي من عدة مشاكل أهمها غياب إرادة حقيقية لذا المسؤولين بانزكان للتحاور بشأن هذه المنطقة التي تتواجد داخل أسوار القصبة ويحدها السجن المحلي والعمالة القديمة.

فالتبليط يعود إلى سنوات التسعينيات واغلبه مهترئ ومتآكل، وبخصوص الكهرباء فإن طريقة استفادة الساكنة تعتبر نموذجية بالمعنى السلبي بحيث يتم ربط عداد واحد لكل خمس منازل، وبعد حدوث تماس كهربائي خطير سنة 2009 بفعل الامطار. تدخلت مصالح المكتب الوطني للكهرباء وقامت بإزالة العدادات المشتركة وبعد مطالبة الساكنة بربط منازلها منفردة بالكهرباء اصطدمت بالشهادة الادارية كورقة فريدة لا يمكن استخراجها من دواليب البلدية باعتبار المنطقة السكنية التي يستغلها افراد القوات المساعدة منذ عقود ليست في ملكية اشخاص ذاتيين، مما اضطر ساكنة الحي إلى تنظيم عملها وتوحيد صفوفها، فأسست جمعية محلية تكفلت بمتابعة هذا الملف الشائك الذي خلق للساكنة داخل الحي علامة استفهام كبيرة وخاصة وان حلقة مفقودة في هذا المسلسل تعطل جميع المبادرات التي تقوم بها الساكنة والتي كان آخرها زيارة مجموعة من النساء للعمالة بحثا عن حقيقة الحي المهمش والمنبوذ وسط مدينة الملايير.

فهل يعني هذا التهميش وهذا السكوت عن وضعية العقار شيئا بالنسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *