تمكنت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، من اعتقال عصابة مكونة من مغربي يقطن بأكادير ومصري متزوج بمغربية ويقطن بالمدينة ذاتها، متخصصة في استئجار شقق وفيلات مفروشة عبر الإنترنيت لمغاربة مقيمين بالخارج أو سياح أجانب، دون أن يكون لتلك الايقامات وجود على أرض الواقع.
وأفاد مصدر أمني لـ “مشاهد”، أنه وبناء على شكايات تقاطرت على المجموعة الثانية للأبحاث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بأكادير، من عدة ضحايا وقعوا ضحية نصب واحتيال من طرف الشخصين المعتقلين، تحركت عناصر الشرطة القضائية من أجل معرفة الشخص أو الأشخاص الذين يقفون وراء عملية النصب تلك، لتصل إلى أن المشتكى بيه الرئيس في القضية يوجد في السجن على ذمة قضية أخرى لا علاقة لها بعملية النصب.
وأضاف المصدر، أن عناصر الشرطة انتقلت إلى السجن لتكتشف أن المشتكى به لا يعرف القراءة ولا الكتابة وليس له أي إلمام بالشبكة العنكبوتية، غير أنه دلهم على شخص من عائلته كان قد فتح حسابا بنكيا لفائدته على أساس أن يكون شريكا له في شريكة يعتزم تأسيسها، وطلب منه قريبه أن يمده بدفتر الشيكات مقنعا إياه أن بقائها في يده يمكن أن يبدد من خلالها الأموال التي ستضخ في حسابه البنكي بعد الأرباح التي ستحققها الشركة المفترضة، لأنه كان مدمنا على تعاطي المخدرات.
وذكر المصدر ذاته، أنه وبعد تتبع العقل المدبر للعملية ككل، تمكنت من الوصول إليه عبر اعتماد تقنيات علمية في تعقب مجرمي الانترنيت، حيت كان الجاني يعرض فيلات وهمية للكراء عبر شبكة الأنترنيت باسم شركة وهمية تدعى “ste Asimmo. sarl”، مقابل التوصل بمبالغ مالية عبر وكالات تحويل الأموال والتحويلات البنكية كتسبيقات من الضحايا.
وكشف المعتقل أن مصريا متزوجا بمغربية يقطن بأكادير، كان يشتري له شرائح الإتصال النقالة “puce” ويسجل بعضها بإسمه الشخصي، ليوهم الضحايا أن الشركة ذات مصداقية يعمل بها مصريين أيضا، لتقوم الشرطة باعتقال الإثنين ووضعهم رهن الحراسة النظرية في انتظار انتهاء التحقيقات معهم وتقديمهم للعدالة بتهم النصب والاحتيال.