آخر ساعة

محمد التامك من السجن المحلي بتيزنيت: من المهد إلى السجن

أوصتني الحنونة الطاعة ساعة الاقتضـــــــــــاء

ولم توصني التملق أو البغــــــــــــــــــــــــــــــاء

علمني أبي الحشمة، الوقار والحيـــــــــــــــاء

ولم يعلمني الطأطأة والانحنــــــــــــــــــــــــــاء

لقنتني المدرسة الأخلاق وحروف الهجـــــــاء

ولم تلقني التبجح والهـــــــــــــــــــــــــــــــــراء

سقتني أسا الصمود،العزة والكبريـــــــــــــــاء

ولم أسقي من كوب الذل والغبــــــــــــــــــــاء

درستني الجامعة القانون ونضال الشرفـــــاء

لم أدرس تفاهات وكيد الجبنـــــــــــــــــــــــاء

أفهمتني الوظيفة الإخلاص والوفــــــــــــــــاء

ولم تفهمني الاحتيال والنصب على الأبرياء

كان يا مكان، واقع حقيقة أو حلم وإفتـــــراء

قطعا هي ذكريات أصبحت جفــــــــــــــــــاء

سمعنا السجون إدماج للجرائم والأخطــاء

وجدناها مقبرة قمع وإغتصاب للفقـــــــراء

زنزانتي علبة سردين حيث يصعب النــداء

جسدي عظام، دم ولحية شمطــــــــــــاء

أصدقائي كتابا، مذياع ورهط من النــــزلاء

أيامي مكر مفر وسكر ومــــــــــــــــــــــــاء

في عيني سجان، مفتاحا وساحة مهصاء

في مخيلتي إبني يلعب بين رمال الصحراء

حلمي فيه كبير يعلمه رب السمــــــــــــاء

ودعائي له في كل صباح ومســــــــــــــاء

قلمي سلاحي والقرطاس هو البيـــــداء

حياتي هنا صيف،خريف وشتــــــــــــــاء

هيهات هيهـــــــات،

هذه منازل البلوى وقبور الأحياء

وتجربة الإخوة وشماتة الأعــــــــــــــــداء

محمد التامك بالسجن المحلي بتيزنيت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *