مجتمع

والي جهة العيون يشرح لوفد فرنسي تطورات قضية الصحراء

عقد والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، ذخليل الدخيل، مساء أمس الأربعاء بالعيون، لقاءً مع وفد فرنسي يتكون من أربعة أساتذة وباحثين فرنسيين، تمحور بالخصوص حول تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة والتنمية المحلية. وقدم والي الجهة للوفد الفرنسي، خلال هذا اللقاء، لمحة عن قضية الصحراء المغربية والجذور التاريخية للنزاع المفتعل حولها، مبرزا أن المملكة تقدمت بمقترح للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية من أجل تسوية نهائية لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء.

وأبرز والي جهة العيون، أمام الوفد الفرنسي، أن الساكنة الصحراوية متشبثة برابطة البيعة التي ظلت تجمعها بالملوك العلويين، وبمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي حظي بإشادة وإجماع دوليين ،مشيرا إلى المنجزات التنموية التي تحققت في الأقاليم الجنوبية، وخاصة في مجالات البنيات التحتية والتنمية والاجتماعية، وإلى انخراط هذه الأقاليم في مسار الحداثة والبناء الديمقراطي الذي تشهده المملكة.

وأكد الدخيل أن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، يعد من بين التحديات التي تواجه المجتمع الدولي وأن إيجاد حل عاجل لقضية الصحراء سيمكن من استتباب الأمن والاستقرار في منطقة الساحل وشمال إفريقيا.

وفي هذا السياق، أبرز  آلان فوبان، باحث في شؤون الحكامة، أن الباحثين الفرنسيين مهتمون بالوضع الإقليمي وخاصة التطورات التي تشهدها دول الساحل والصحراء وتداعياتها على دول المنطقة.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتقديم عرض تم خلاله إطلاع الوفد الفرنسي على المنجزات والأوراش التنموية الكبرى وكذا المنجزات الاقتصادية والاجتماعية التي تحققت في الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما شكل فرصة لأعضاء الوفد الفرنسي لتقديم عدد من المداخلات تمحورت، بالخصوص، حول الحكامة والتنمية المحلية والتشغيل والأمن باعتباره أحد ركائز التنمية. وقد عقد الوفد الفرنسي بعد ذلك لقاء مع فعاليات عن المجتمع المدني المحلي تمحور حول طرق وآليات اشتغالها في المجالات التنموية والاجتماعية والحقوقية.

وكان الوفد الفرنسي قد قام، قبل ذلك، بزيارة شملت بلدية وميناء المرسى وعدد من التعاونيات الفلاحية والمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي ومقر العصبة المغربية لحماية الطفولة بالعيون وجمعية مساندة الأشخاص المعاقين.

ومن المنتظر أن يزور الوفد الفرنسي، بالإضافة إلى العيون والمرسى، مدينتي بوجدور والداخلة وأن يعقد لقاءات مع الفاعلين المحليين بهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *