مجتمع

أكادير تحتضن لقاءً حول حق “الإضراب في المغرب”

احتضنت مدينة أكادير، السبت، أشغال ندوة-مناقشة حول موضوع “حق الإضراب في المغرب.. الممارسات والرهانات ووظيفة المكلفين بالموارد البشرية”، بمشاركة ثلة من مسؤولي ومسيري المقاولات والباحثين والأكاديميين.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية مسيري ومكوني الموارد البشرية “أجيف-الجنوب”، فرصة للتداول حول عدد من القضايا المرتبطة بالتشريع الخاص بالإضراب في المغرب وأسباب الإضراب وتأثيراته وسبل معالجة النزاعات الاجتماعية.

وناقش المشاركون في هذه الندوة سلسلة من التساؤلات التي تهم كيفية إسهام الفاعلين والمسؤولين عن الموارد البشرية وأرباب المقاولات والشركاء الاجتماعيين، كل من موقعه، في تأمين مناخ اجتماعي سليم يساعد على المزيد من العطاء والرفع من المردودية.

كما تطرقت بعض التدخلات إلى بعض ممارسات الإضراب على مستوى جهة سوس ماسة درعة، وتناولت أخرى سبل تفادي النزاعات الاجتماعية داخل المقاولات وطرق تدبير الخلاف.

وشدد جمال ديواني رئيس جمعية “أجيف- الجنوب”، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على أهمية هذا الموضوع سواء على المستوى الوطني (478 إضرابا خلال سنة 2012) أو على المستوى الجهوي “حيث بدأت هذه الظاهرة تسير في اتجاه تصاعدي مقلق، لاسيما في المجال الفلاحي وفي الضيعات الاستهلاكية ومحطات التلفيف أو في قطاعي البناء والخدمات”.

وتشير بعض الإحصائيات، التي تم الكشف عنها خلال هذه الندوة، إلى ارتفاع بنسبة 79.4 في المائة في عدد المقاولات التي عرفت، على المستوى الوطني، إضرابات ما بين 2010 و2011، تتوزع في غالبيتها بين قطاعي الصناعة (64 في المائة) والفلاحة (10 في المائة).

وكشفت ذات المعطيات أن أسباب هذه الإضرابات تتوزع ما بين مطالب بالرفع من الأجور (10 في المائة) والطرد (12.74 في المائة) ومدة العمل (8.5 في المائة) والحماية الاجتماعية (9.98 في المائة) والمفاوضات الجماعية والأنشطة النقابية (10.7 في المائة) والإجراءات التأديبية (4.76 في المائة).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *