متابعات

صحافة البارغواي تكشف المستور في سحب الإعتراف بـ”البوليساريو”

ردود أفعال حول سحب البارغواي اعترافها بالجمهورية العربية الوهمية بالصحراء مازالت مستمرة، وفي خرجات إعلامية جديدة قادها حزب الأصالة والمعاصرة، وإن كان أحد السياسيين المنحدرين من منطقة الريف، ذهب في خطابه الجديد وغير المسبوق حول العدالة والتنمية وبن كيران، إلى القول أنه ذهب إلى البارغواي تنفيذا لتعليمات بن كيران، حينما قال “زيارتنا عديدة ومتكررة إلى دول أمريكا الجنوبية، لكننا أصدرنا بيانا رسميا هذه المرة باسم الحزب، لأن في الجلسة الأخيرة للبرلمان طلب بن كيران من الأحزاب أن تتحرك ……، ونحن نفذنا تعليمات رئيس الحكومة، والآن نفاجئ بمسوؤلي حزبه يشككون ..” وهي إشارة إلى رد فعل سعد الدين العثماني وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني حينما اعتبر أن قرار وقف البارغواي لتعاملها واعترافها بجبهة البوليساريو كانت منتظرا ومتوقعا بالنظر الى انتخاب رئيس جديد للدولة ليبرالي ومغادرة الحزب الذي اعترف بالبوليساريو للحكومة الباراغوايانية.

وأكد العثماني أنه سبق أن التقى مع رئيس الباراغواي ومع وزير خارجيته في زيارة مثل فيها جلالة الملك في تنصيب الرئيس الجديد، مشددا على أن دبلوماسيين مغاربة آخرين عملوا على هذا الصعيد مهنئا إياهم على هذا الانجاز.

هذا الاستعراض في المواقف السياسيوية وعلى حساب قضية الأولى للمغاربة تطرح أسئلة، من قبيل ردود حول من له الفضل في ذلك الإنجاز، بعد تنازع علني بين قواه السياسية لم تخفه التعابير المرموزة والواضحة. فهل سر سحب هذا الاعتراف يكمن في رد فعل الصحافة البراغواي، وهو العامل المقنع، مادام أن صدور مثل هذا الموقف لن يكون مجانا، صحيفة “فانكورديا” تحدثت عن صفقة بيع قطاع الغيار والسيارات وتسويقها من طرف شركة “كلوبال” التابعة للشركة الاسبانية لتسويق منتوجها بالبرازيل.

وتجدر الإشارة، وحسب نفس الجريدة أن هذه الشركة التي تدخل ضمن الشركات المتعددة الجنسيات تشتغل حاليا بكوادرها في منطقة القنيطرة، وبدأت أشغالها بالمنطقة مند سنة 2010، وتوفر فرص عمل مهمة تقدر بحوالي 13الف شخص.

ومادام أن البراغواي مرتبطة جذريا باسبانيا، فان توهيم المغاربة بالتأثير السياسي على دولة مثل البارغواي يعد من المسلمات، أما تفعيل الدبلوماسية كما يريدها بن كيران أن تتحرك يجب أن تبدأ من الأقاليم الصحراوية وإقناع دعاة الانفصال الذين صنعتهم الدولة المغربية، سواء العائدين منهم الذين يستفيدون من مناصب سامية، أو المسترزقون أيضا من المحافل الدولية، قضية الصحراء تحتاج الى تغيير جدري في طريقة التدبير بدأ في البحث عن الحل من باب الدار وليس إخضاعها لرقابة صالونات الرباط، كما لاتحتاج الى مزيدات سياسية لتوهيم الشعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *